كشف السفير الأمريكي لدى "إسرائيل" ديفيد فريدمان، عن التفاهمات بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وحكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى أنها قضت بتأجيل تنفيذ مخطط ضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة تحت سيادة الاحتلال وليسا إلغاءه.
جاءت أقوال فريدمان، خلال مؤتمر "اتفاقيات إبراهيم"، الذي نظمته صحيفة "إسرائيل اليوم" وجمعيات يمينية واستيطانية جرى اتفتاحه أمس الأربعاء.
وفيما يتعلق بفرض سيادة الاحتلال على مناطق في الضفة، قال فريدمان: "بالطلع كما هو معروف، شددنا في رؤية ترامب للسلام، التي نشرناها في كانون الثاني/يناير الماضي، على أن الإدارة ليست معنية بطرد أي مجتمع يهودي في يهودا والسامرة من بيته".
وتابع: "الآن، بنظرة إلى الأمام، عملنا جميعا على ما اعتقدنا أنها ستكون خطوة ناجعة في خطة السلام – اعترفنا بسيادة إسرائيل على قسم من مستوطنات يهودا والسامرة على الأقل، وربما جميع المستوطنات أيضا، لكن واجهنا صعوبات إحداها وباء عالمي يقيد كثيرا قدرتنا على العمل بطرق دبلوماسية".
وأضاف: "كانت هناك صعوبة أخرى تتمثل بإقامة حكومة وحدة في إسرائيل، وفيها اثنان من كبار قادتها الثلاثة – وزير الأمن (بيني غانتس) ووزير الخارجية (غابي أشكنازي) – لديهم توجها مختلفا وسلبيا جدا تجاه قضية السيادة".
وقال "نظرنا إلى هذا الوضع وقلنا إن "العالم (الإسرائيلي) يرفرف فوق الخليل، (ومستوطنتي) شيلو ومعاليه أدوميم، وفي إطار خطتنا، سيرفرف هنا إلى الأبد فإذن هذا ليس قلقا داهمًا، وما حدث هو أنه كانت هناك فرصة فورية وهي القدرة على إقامة سلام مع دولة عربية هامة وكبيرة (الإمارات). فقمنا جميعا بخطوة إلى الوراء وقلنا: هذه أولوية أعلى، ونحن نفضل مبادرة السلام على فرض السيادة’"- على حد تعبيره-.
وتابع فريدمان "لكني أريد أن أشدد أن هذه كانت أولوية، ولم نقل: ’دعونا نفعل هذا، ونحفظ الأمر الآخر، وإنما قلنا: دعونا نضع السلام على رأس الأولويات، وأصدرنا تصريحا مشتركا بين إسرائيل والولايات المتحدة والإمارات، واستخدمنا فيما يتعلق بالسيادة مصطلح ’تعليق، وليس ’إلغاء’ أو ’التخلي’. والتعليق، بمجرد تعريفه، هو مؤقت".
وفيما يتعلق باحتمال انضمام دول عربية أخرى إلى التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، قال فريدان: "لا أريد أن أستبق أي دولة، ولكل واحد جدولها الزمنية وحساسياتها، لكن سيكون هناك أعضاء آخرون في جامعة الدول العربية الذين سيصنعون سلاما مع إسرائيل. ولا شك لدي في ذلك".
أما ما يتعلق بتطبيع العلاقات بين السعودية و"إسرائيل"، تابع فريدمان: "لا أريد أن أتحدث باسم السعودية، لكن بإمكاني القول إنها كانت قوة مساعدة كبيرة جدا لهذه العملية، وبشكل واضح. فرحلة جوية من مطار بن غوريون إلى البحرين تستغرق أقل من ثلاث ساعات اليوم ومن دون موافقة السعودية على عبور رحلات جوية في أراضيها، ستستغرق الرحلة الجوية سبع ساعات. وما كنت سأقلل من أهمية هذا الأمر، وهذا مؤشر بالغ الأهمية".