أكّد المختص بشؤون الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة، على أهمية الحراك النضالي والفعل المساند لإضراب المعتقل ماهر الأخرس، داخل وخارج السجون وعلى كافة الصعد والمستويات.
وقال فروانة في بيان نشره اليوم السبت: "إنّ هذا الحراك كفيل بتقصير فترة الإضراب، وإجبار سلطات الاحتلال على تغيير مواقفها، والتجاوب مع مطلبه المشروع والوصول إلى لحظة الانتصار المأمول".
وأضاف أنّ الأسير الأخرس المضرب عن الطعام منذ ثلاثة أشهر، رفضًا لاعتقاله الإداري، قد دخل مرحلة الخطر، عقب وقوع تدهور شديد على صحته، في ظل التعنّت الإسرائيلي واستمرار الاستهتار بحياته.
واعتبر فروانة وهو أسير محرر، أنّ الإضراب عن الطعام، شكلًا من أشكال المقاومة السلمية المشروعة خلف القضبان، وهو الخيار الأخير، بعد فشل الخيارات الأخرى الأقل ألمًا وقسوة، لأجل صون كرامتهم وانتزاع حقوقهم.
وذكر أنّ معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها المعتقل الأخرس، ليست هدفًا بحد ذاته، وإنما وسيلة لمواجهة السجان وإنهاء اعتقاله الإداري التعسفي، لافتًا إلى أنّه يُمثل الجميع في معركته، وينوب عن الكل في مواجهته للسجان.
وأشار إلى أنّ الأخرس في إضرابه، يُسلط الضوء على ضحايا الاعتقال التعسفي والعقاب الجماعي والجرائم الإسرائيلية التي اقترفت بحق المواطنين الفلسطينيين طوال العقود الماضية تحت ما يُسمى "الاعتقال الإداري"، دون تهمة أو محاكمة، وبذريعة "الملف السري".
وشدّد على أنّ الآلاف من الفلسطينيين، أمضوا شهورًا وسنوات طويلة في الاعتقال الإداري، دون تهمة أو محاكمة عادلة، ودون إطلاع المعتقل أو محاميه على أسباب الاعتقال ومبررات استمرار الاحتجاز.
ودعا إلى تطوير الأداء المساند والتحرك على كافة الصعد، وتفعيل التواصل مع المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية، وتوسيع الحراك التضامني والنضالي المساند بكل الوسائل الممكنة والمشروعة، وجعل إضراب الأسير ماهر الأخرس عبئًا ثقيلًا على الاحتلال وسجانيه.
يُذكر أنّ ما يقارب الـ(350) معتقلًا فلسطينيًا، يقبع حاليًا في سجون الاحتلال، تحت مسمى الاعتقال الإداري، في ظروف احتجاز صعبة.