أكد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيل والأسرى المحررون والمؤسسات العاملة في شؤونهم، اليوم الأحد، على ضرورة التقدم بخطوات عملية لإتمام المصالحة وإنهاء الانقسام بأسرع وقت ممكن.
وجاء في مقدمة المؤسسات، هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير والهيئة العليا لشؤون الأسرى ولجان الأسرى المختلفة والفعاليات المساندة في محافظات الوطن.
وبدوره، أوضحت هيئة الأسرى أنها تلقى الكثير من الرسائل والاتصالات من الأسرى داخل السجون ومن محررين ورموز وقيادات للحركة الأسيرة يدعمون فيها اللقاءات الوحدوية التي جرت والخطوات التي تمت مؤخرًا والقرارات والتوصيات التي صدرت بهذا الخصوص عن اجتماع الأمناء العامون.
وأضافت أنهم يطالبون بضرورة الاستمرار في ذات الطريق والتسريع بإتمام المصالحة وإنجاز الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني، وطي صفحة الانقسام البغيض وإزالة آثاره وتبعاته المدمرة، مردفة أنهم طالبوه بإيصال أصواتهم ورسائلهم إلى الرئيس والقيادة الفلسطينية والفصائل الوطنية والإسلامية وللرأي العام.
وذركت المؤسسات أن الاحتلال استغل حالة الانقسام وصعد من سياسته العدوانية ضد الشعب الفلسطيني والانقضاض على حقوقه بشكل عام وعلى الحركة الأسيرة بشكل خاص،منوهة إلى أن قضية الأسرى والمؤسسات العاملة والأسرى والمحررين عانوا جميعًا جراء الانقسام وتداعياته.
وطالب الأسرى والمحررون كافة فصائل العمل الوطني والاسلامي، وخاصة حركتي فتح وحماس بالبناء على ما تحقق مؤخرًا ومعالجة الخلافات بما تقتضيه المصلحة العامة، والتقدم إلى الأمام بإرادة وعزيمة وعدم إضاعة الوقت، والعمل الجاد لتجاوز نقاط الخلاف والوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة في مواجهة تحديات المرحلة الخطيرة.
ودعوا إلى قطع الطريق على كل المؤامرات ومحاولات التصفية والنيل من إرادة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقوقه المشروعة، وذلك عبر إنجاز هذا الملف الوطني المهم".
وذكروا: "إنجاز هذا الملف بات حلمنا وحلم كل شرفاء شعبنا لما له من انعكاسات إيجابية على مجمل القضية الفلسطينية، وبشكل خاص على وحدة الحركة الأسيرة وتعزيز قوتها في مواجهة السجان والتصدي لكل المحاولات الاسرائيلية التي تستهدف الأسرى ومكانتهم القانونية ومشروعية نضالهم".
وأردفوا: "سر قوتنا يكمن في وحدتنا، وأن الانقسام كان سببًا رئيسًا في ضعفنا وتراجع الحركة الأسيرة ومفاقمة معاناة شعبنا، آن الأوان لمعالجة كل ذلك عبر إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، فرسالتنا كانت وما زالت وستبقى دوماً الوحدة الوطنية أولًا وثانيًا وثالثًا".
ونوهوا إلى أن "أي تأخير أو تقاعس أو تراجع في هذا الملف، سيكلفنا ويكلف شعبنا وقضيته ثمنًا باهظًا، وسيفاقم من معاناتنا ومعاناة شعبنا، وسيجعلنا جميعًا أمام المسؤولية التاريخية، وأن الزمن ليس في صالحنا الوطني"، مشيرين إلى أن الواجب الديني والوطني يفرض علينا إنهاء حقبة الانقسام والتصدي لكل أشكال العدوان على قضيتنا العادلة.