أطلق نشطاء مقدسيون مؤخرا حملة عل مواقع التواصل الإجتماعي من خلال وسم #مش_خايفين؛ تعبيرا عن تحديهم لإجراءات الاحتلال التصعيدية في القدس المحتلة، والتي وصلت إلى درجة الإعدام الميداني بحق الفتيات والشبان وحتى الأطفال بذريعة الاشتباه بهم، ليصل عدد الشهداء إلى إثني عشر شهيدا، بالإضافة إلى قيام الاحتلال بنصب حواجز تفتيشية لإذلال الشبان المقدسيين واستفزازهم، ما أثر سلبا على أعداد الوافدين إلى القدس والمسجد الأقصى.
يهدف مطلقو هذه الحملة إلى طمأنة المقدسيين ونزع الخوف من نفوسهم، فانتشرت الصور من داخل البلدة القديمة والمسجد الأقصى, حيث قام المصور المقدسي محمد الفاتح بنشر صور على حسابه تظهر أكشاك بيع الخضار والفواكه في البلدة القديمة وصور المقدسيين يؤدون صلاة الجمعة في الطرقات أمام جنود الاحتلال. أما المصور المقدسي إياد الطويل فنشر صورة كوب من القهوة على درجات باب العامود الذي أًعدم فيه شبان مقدسيون بدم بارد. بينما قامت فتيات مقدسيات بنشر صور لهن مع صديقاتهن وعائلاتهن من قلب المسجد الأقصى.
كتبت الفتاة المقدسية إسلام أبوعفيفة من بلدة بيت حنينا تقول: “الأقصى بستناكم وساحاته بتنادي عليكم، لا لهجرة المسجد الأقصى”. تقول أبوعفيفة ل”كيوبرس”: “بدنا نفرجي الناس انه الوصول للأقصى مش مستحيل لأنه وسائل الإعلام بتهول كتير، وحتى نبعت رسالة لليهود إنه رغم كل شي بتعملوه احنا مش خايفين”.
أما المقدسية ريم عليان من بيت صفافا فكتبت تقول: “البقاء داخل مجموعات الواتس اب وتداول الاشاعات والتسمر أمام الشاشات يصور لك القدس كساحة حرب.. الأمور أبسط بكثير.. القدس عايشة والأقصى بانتظاركم وتجار القدس بحاجة لدعمكم”.
وفي ذات السياق عبّرت عرين شرباتي من وادي الجوز عن تحديها بقولها: “لو ربنا كاتبلك الشهادة رح تستشهد ولو كنت بنص غرفتك ومسكر ع حالك الباب.. وكلوا أمرنا فقط لله .. بدنا المخابز ترجعلها ريحة الكعك المفحفح بكل زوايا البلدة.. وبدنا نرجع نشرب الايس كوفي ع درجات باب العامود”.
كما أظهر فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي شبانا مقدسيين ينشدون داخل المسجد الأقصى ليلا: “فتنت روحي يا شهيد علمتها معنى الصمود”. الصحفية المقدسية هنادي القواسمي نشرت: “بعض(التشيك إن) لا بد منه، اللهم أدمها من نعمة واحفظها من الزوال” إشارة إلى تواجدها في المسجد الأقصى.
يذكر أن العديد من المتابعين لمواقع التواصل الاجتماعي أشاروا أن هذه المنشورات استطاعت بدرجة ما تشجيع المقدسيين ولو قليلا والتخفيف من وطأة الإشاعات التي نشرت الرعب بين صفوفهم.