كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس د. خليل الحية، مساء يوم الأربعاء، تفاصيل لقاءات وفد حركته مع المسؤولين المصريين في القاهرة.
وقال الحية في خلال لقاء عبر فضائية الأقصى الفضائية: "ناقشنا في اللقاء العلاقة الثنائية، وآلية الشراكة الوطنية، وإنهاء الانقسام، والتحديات التي تواجه شعبنا، وملف حصار غزة والتفاهمات"، مُضيفًأ: "كما ناقشنا في القاهرة ملف المصالحة الوطنية وهموم ومعاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وتابع: "وجدنا إخواننا في مصر متفاعلين ومرحبين بكل ما يعيد الوحدة للشعب الفلسطيني، مبينًا أن العلاقة مع مصر متجددة ومستمرة واللقاء كان بناء على تواصل مشترك بين حركة حماس وبينهم.
وأردف الحية: "أكدنا اهتمام حماس بالدور المصري ومواصلة احتضان مصر للقضية الفلسطينية ببعدها السياسي والبعد المباشر مع غزة"، لافتاً إلى أنّ مصر في مقدمة الدول التي احتضنت القضية الفلسطينية.
واستطرد: "لا يختلف اثنان على محورية الدور المصري، أو أنّ مصر البوابة الكبرى لوصول الشعب الفلسطيني لأهدافه"، مُشيرًا إلى أنّ مصر رعت منذ 2005 مباشرة ملف العلاقات الفلسطينية الفلسطينية، وهي الراعي الأول له.
واستطرد: "غادرنا مصر بعد اللقاء الأخير، ونحن مرتاحون لمخرجاته وكل الساحات العربية مساندة للدور المصري في دعم القضية الفلسطينية"، مٌوضحاً أنّ "الأشقاء في مصر يسعون إلى مواصلة الحوار، وهم يتمنون أن نتوصل لاتفاق اليوم قبل الغد".
وفي السياق، لفت الحية إلى أنّ وفد حماس وضع مصر في صورة الحوار الذي جرى مع حركة فتح في لقاء إسطنبول.
وأضاف:" توجهنا نحو تركيا وروسيا وقطر لا يلغي الدور المحوري لمصر وإنما يُعزز الدور المصري في خدمة القضية الفلسطينية"،
مُستطردًأ: "مصر هي البوابة الأولى لقضايا فلسطين ودورها مستمر في الكثير من القضايا، وذهابنا لأيّ مكان لا يعني التخلي عن مصر ودورها الكبير".
وأكّد على أنّ الدور المصري كبير وواضح في القضية الفلسطينية، لذلك حماس حريصة على التواصل المستمر وتطوير العلاقة بين الأشقاء بما يخدم البلدين.، مُضيفاً: "حماس أيضاً على تواصل مستمر مع فتح، واليوم كنا في تواصل مع الأخ جبريل الرجوب".
وأردف: "القضية الفلسطينية اليوم في مزاد التصفية من الإدارة الأمريكية المنحازة للصهاينة"، مُستطرداً: "اليوم فلسطين والقدس والأقصى في خطر، وشعبنا مهدد، ولا بد من الوصول إلى خارطة طريق متوافق عليها وطنيا، ثم نذهب لوضع اللمسات والتفصيلات عليها".
وختم الحية حديثه، بالقول: "نحن مندفعون، وعندنا قرار كامل في مؤسساتنا بغزة والضفة والخارج أن المسار الحالي هو مسار الشراكة السياسية".