أكّد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ماهر مزهر، على أهمية تهيئة المناخات الإيجابية من أجل تعزيز صمود أبناء شعبنا الفلسطيني في مواجهة "صفقة القرن" ومشروع "الضم الاحتلالي" والاستيطان.
وقال مزهر في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنّ عمليات الاعتقال والملاحقة؛ لن تؤسس لمرحلة جديدة من النضال الوطني الفلسطيني"، مُشيراً إلى ضرورة البدء بخطوات نضالية؛ لمواجهة كل الأدوات التي من الممكن أنّ تُسيئ لنضال شعبنا.
وشدّد على أهمية تعزيز نضال شعبنا في مخيمات الضفة الفلسطينية التي تمر بمجموعة من الأزمات والمعاناة؛ مُردفاً: "هذه المخيمات بحاجة إلى مجموعة من الخطوات التي تُعزز صمود المواطن في مواجهة الاستيطان والاحتلال الذي يُمارس عمليات القتل على مدار الساعة".
ولفت إلى أنّ الأساس في حل أيّ خلافات هي "لغة الحوار والنقاش"؛ من أجل التأسيس لمرحلة نضال وتعاضد جديدة، ومرحلة من العمل المشترك في مواجهة الاحتلال وأدواته.
وبالحديث عن أحداث مخيم الأمعري، قال مزهر: "إنّ الذهاب إلى الاحتقان والاعتقالات ودخول المخيمات بهذا الشكل، لن يؤسس لشراكة وطنية ضد الاحتلال، بل يذهب نحو مزيد من المعاناة والآلام".
وتابع: "كل هذه الإجراءات لن تذهب باتجاه تعزيز صمودنا الفلسطيني ولا مواجهة الصفقة والاحتلال وأدواته"، مُشدّداً على ضرورة تعزيز المناخات الديمقراطية وصمود شعبنا من أجل التأسيس لمرحلة جديدة من النضال.
وأردف: "نواجه اليوم بسياسات ظالمة ليس على مستوى الاحتلال وأدواته، بل بسياسات البيت الأسود الأمريكي، وذلك فيما يتعلق بمجموعة المهرولين بالتطبيع ضد آمال وطموحات شعبنا".
وختم مزهر حديثه، بالقول: "كل هذه القضايا مجتمعة تتطلب منا الوحدة والعمل المشترك، ووقف كل أشكال الاعتقالات السياسية والمرتبطة بحرية الرأي والديمقراطية".