حقق الوحدات فوزاً مستحقاً على الفيصلي بهدفين دون رد، في قمة كلاسيكو الكرة الأردنية التي جمعتهما على ستاد عمان الدولي، في ختام مباريات مرحلة ذهاب بطولة الدوري.
وأحرز هدفي الوحدات السوري فهد اليوسف بالدقيقة "27"، والسنغالي عبد العزيز انداي بالدقيقة "52".
وابتعد الوحدات بصدارة الترتيب حيث رفع رصيده إلى "27 نقطة" متقدماً بفارق "6" نقاط عن أقرب مطارديه الجزيرة، فيما بقي الفيصلي ثالثاً برصيد "17 نقطة".
رأس الفهد
تعامل الفريقان بحذر شديد مع المباراة نظراً لأهميتها، فانحصرت الكرة لمدة ليست بالقصيرة بمنتصف الملعب.
ومالت الأفضلية نسبياً لصالح الوحدات الذي كان الأكثر استحواذا دون خطورة، بعدما أظهر لاعبو خط وسطه تجانساً واضحاً بتواجد أحمد الياس وأحمد سمير وصالح راتب مع المساندة عبر الأطراف من خلال العوضات والسوري فهد اليوسف.
في المقابل فإن الفيصلي تعامل مع المباراة بواقعية، حيث عمل على تأمين مواقعه الدفاعية، واجتهد في إيجاد الثغرات لصناعة الفرص أمام مهاجمه العكش، معولاً بذلك على انطلاقات علامة وصيصا ومندي والزوي.
واستقبل انداي كرة داخل منطقة الجزاء ليطالب بضربة جزاء بعد لمس الكرة يد الصغير، إلا أن الحكم أمر بمواصلة اللعب.
وتوج الوحدات أفضليته بهدف السبق من ضربة ركنية نفذها أنس العوضات ليرتقي لها السوري فهد اليوسف دون رقابة ويدكها برأسه أخذت يد أبو ليلى وسكنت الشباك بالدقيقة "27".
وأجرى راتب العوضات مدرب الفيصلي تبديلاً سريعاً بالدفع بأمين الشناينة مكان مهدي علامة بهدف تنظيم الصفوف، وتعزيز القدرات الهجومية.
وأعلن الفيصلي عن أولى فرصه في المباراة بالدقيقة "40" عندما استثمر الزوي كرة مرتدة من دفاع الوحدات وسددها قوية مرت فوق العارضة لمرمى عبد الستار.
وارتكب المدافع طارق خطاب خطأ عندما قطع مهاجم الفيصلي العكش الكرة منه، لكنه سرعان ما عالج الموقف واستخلص الكرة لينتهي الشوط الأول بتقدم الوحدات 1-0.
تعزيز التقدم
تحرر الفريقان بشكل أكبر مع انطلاق الشوط الثاني، وكان الوحدات قريبا من تعزيز تقدمه، حيث قدم صالح راتب الكرة على طبق من ذهب لأنس العوضات تلكأ في التعامل معها ليتدخل الدفاع ويشتت الكرة.
وجاء رد الفيصلي سريعاً على فرصة الوحدات من خلال العكش الذي استقبل كرة على مشارف منطقة الجزاء وسدد كرة قوية مرت بجوار القائم الأيمن لعبد الستار.
وفي الدقيقة "52" أحرز الوحدات هدفه الثاني بعدما قطع صالح راتب الكرة من منتصف الملعب ومرر بسرعة لأنس العوضات الذي حولها مباشرة للسنغالي انداي الذي انفرد بالمرمى وسدد بثقة على يسار أبو ليلى.
وتعززت الثقة أكثر لدى الوحدات وفرض إيقاعه على المباراة حيث حاول استثمار تقدم لاعبي الفيصلي لكنه افتقد لحسن اللمسة الأخيرة.
ولم يتوقف الفيصلي عن عملية البحث عن تقليص النتيجة، حيث شكل صيصا مصدر القلق لدفاع الوحدات لكنه افتقد للمساندة الفاعلة.
وتعرض أحمد سمير لاعب الوحدات للإصابة ليضطر مدرب الوحدات لاستبداله بأحمد ثائر.
واستنفد الفيصلي تبديلاته الـ5، بعدما دفع بكلاوديو وبني دومي ، قبل أن يسدد العجالين من موقف ثابت كرة قوية تحولت لركنية.
وفوت أنس العوضات فرصة الهدف الثالث على الوحدات عندما انفرد بالمرمى وسدد بقوة، تألق أبو ليلى في إبعادها.