ارتكبت آليات الاحتلال الإسرائيلي المصحوبة بقواته، اليوم الإثنين، عدّة انتهاكات بحق المواطنين وممتلكاتهم شرق بلدة العيسوية خارج الجدار الفاصل بالقدس المحتلة، منها: تجريف كوخ خشبي وهدم غرفة ومنشآت زراعية، واقتلاع الأشجار.
وذكرت مصادر محلية، أنّ جرافات الاحتلال، اقتحمت أرضًا زراعية بمدينة القدس تابعة للشقيقين عبد وأحمد نمر محمود شرقي قرية العيسوية، وعاثت فيها فسادًا.
وقال سمير محمود نجل عبد في تصريح له: "أن قوات الاحتلال حاصرت الأرض الزراعية الواقعة خارج الجدار الفاصل شرقي العيسوية، وشرعت بعملية الهدم دون سابق إنذار".
وأضاف أنّ آليات الاحتلال هدمت كوخًا خشبيًا ومطبخًا وحمامًا تبلغ مساحته نحو 30 مترًا مربعًا، كان قد بناه والده قبل نحو 7 أشهر، كما هدمت غرفة خشبية لتربية الدواجن.
وأشار إلى أنّها قامت بتجريف وإقتلاع الأشجار المثمرة، منها: منها الليمون والعنب وأشتال البندورة وغيرها، موضحًا أنّ هدم جرافات الإدارة المدنية التابعة الاحتلال لمنشآتهم الزراعية، تعتبر هي الثانية، بحيث كانت الأولى قبل 5 أشهر.
ولفتت المصادر، إلى أنّ جرافات الاحتلال، هدمت اليوم أيضًا، غرفة للمقدسي أحمد محمود، بجوار أرض شقيقه دون سابق انذار.
وأكّد أحمد محمود، على أنّ الموظفين لم يمتلكوا أمرًا يقضي بهدم الغرفة، واتصلوا مع مكتب الإدارة لاستصدار الأمر، خلال وجودهم بالمكان.
ولفت إلى أنّه بنى الغرفة قبل شهر ونصف، وهي جاهزة للسكن تبلغ مساحتها 56 مترًا مربعًا، ومبنية من الإسمنت ومسقوفة بحديد "البلانيت"، من أجل متابعة زراعة أرضه عن كثب.
ونوّه إلى أنّ الموظفين صادروا معدات للبناء خلال عملية الهدم، تقدر قيمتها ب 10 آلاف شيكل، وسلموه أمرًا لمراجعة مكتب الإدارة المدنية في " بيت إيل" بالقرب من مدينة رام الله.
وعبّر عن رفضه لتصرفات قوات الاحتلال، بقوله: "هذه أرضي ومن حقي البناء فيها، فهي المتنفس الوحيد لي وعائلتي، وسأبني فيها مرة ثانية، ولن أخرج منها حتى الموت".
كما وزّع موظفو بلدية الاحتلال اليوم، أوامرًا لبعض سكان قرية العيسوية حي عين اللوزة والحارة الوسطى في بلدة سلوان بالقدس المحتلة؛ لمراجعة مكاتب البلدية.