أغلق عدد من الشبان عصر يوم الإثنين، شارع القدس بمخيم بلاطة في مدينة نابس بالضفة الغربية المحتلة، وذلك أثناء مواجهات مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
وذكرت مصادر محلية أنّ عناصر أمنية مكثفة انتشرت منذ صباح اليوم في مخيم بلاطة بنابلس، وأعقبها اشتباكات بين الشبان وأجهزة الأمن، وإغلاق شارع القدس وإشعال النيران في إطارات المركبات "كاوشوك".
وفي سياقٍ منفصل، طالبت كتائب شهداء الأقصى في فلسطين، أجهزة أمن السلطة بحماية مخيم الأمعري في رام الله، مُضيفةً: "يجب أنّ تكون هي الحامية للمخيم وليس من تُهاجم أطفالنا وشيوخنا داخل المخيم، وكأن دورها أصبح كما سلطات الاحتلال الإسرائيلي"، وفق البيان.
كما دعت أجهزة السلطة إلى الإفراج الفوري عن المناضلين المعتقلين لديها، مُردفةً في رسالة موجهة لأبناء المخيم: "نحن أبنائكم وأخوتكم في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ننظر ونسمع ونرى ونتابع في قلق وخوف شديد على أهلنا أطفالاً ونساءأ وشيوخاً وشباباً في مخيمنا".
وقال بيان الكتائب: "إنّنا نرى ما قامت به أجهزة السلطة غير مبرر وغير مقبول ومستهجن من قبل الجميع ونرفضه بشدة، وليس من أجل هذا ناضلنا ودافعنا عن أرضنا ومخيمنا".
وتابع: "نُؤكّد على أنّه لا مبرر لدخول السلطة للاعتقال على خلفية محسوبيات، والتي نرفضها ولا نحتسب على أحد بل نحن أسرى فلسطينيون وعرفائيون ولا نحتسب إلا على فلسطين ومخيمنا الصامد".
وأردف: "نستحلفكم بدماء الشهداء وأهات الجرحى ومعاناة وقهر الأسرى أنّ تُحافظوا على وحدتكم في داخل المخيم"، مُستدركةً: "الأحداث الأخيرة في داخل المخيم تُقلقنا وبالأساس على أهلنا في المخيم من فتنة، وخلافات داخلية قد تؤدي بنا إلى المجهول ومن يتعاطى ويثير الفتنة فهو فقط محسوب على الاحتلال".
واستدرك: "نُناشد شيوخنا وشبابنا وكادرنا أنّ يتحلوا بروح المسؤولية العالية، وأنّ يبحثوا عن حلول للحفاظ على أبناء نستحلفكم بدماء الشهداء وأهات الجرحى ومعاناة وقهر الأسري أن تحافظوا على وحدتكم في داخل المخيم".
واعتبرت الكتائب أنّ الأحداث الأخيرة في داخل المخيم تستدعي القلق وقد تؤدي إلى المجهول، مُردفةً: "من يتعاطى ويثير الفتنة فهو فقط محسوب على الاحتلال".
ودعت الشيوخ والشباب والكوادر إلى التحلي بروح المسؤولية العالية والبحث عن الحلول، للحفاظ على أبناء المخيم بشكل كامل بعيداً عن الانتمائات السياسية والحزبية.
وفي ختام بيانها ثمّنَت الروح الوطنية العالية التي تحلى بها شباب ورجال المخيم مع قدرتهم على الدفاع عن المخيم بكل قوة في وجه اعتدائات السلطة، مُتابعةً: "فهم الذين امتشقوا البنادق وخاضوا المعارك دفاعاً عن حرية وكرامة شعبنا العظيم فنحن وإياهم نعلم جيداً أنّ دم المسلم على المسلم حرام" وفق البيان.