فجّر شريط فيديو أظهر رجلا يضرب زوجته في الشارع حتى الموت، غضبا عارما في الصين، وأعاد إلى الواجهة التساؤلات المتعلقة بالعنف الأسري.
ومما زاد في غضب الصينيين أن أحدا من المارة لم يحرك ساكنا فيما كانت الزوجة تتلقى الضربات القاتلة، فيما تحفظت "سكاي نيوز عربية" على نشر الفيديو لاحتواءه على مشاهد صادمة.
وذكرت وكالة "رويترز"، الاثنين، أن الحادثة وقعت في مدينة شوزو قرب العاصمة بكين، صباح السبت الماضي.
وظهرت اللقطات، التي توثق الجريمة المروعة في شبكات التواصل الاجتماعي، قبل أن تشق طريقها نحو وسائل الإعلام، وشاهدها ملايين الصينيين.
وذكرت وسائل إعلام صينية أن الواقعة حدثت بعد أن اصطدم الزوجان بمركبة وهما يستقلان دراجة كهربائية في أحد شوارع المدينة، فحاول الزوح الفرار، لكن زوجته أحبطت مخططه، لينهال عليها بالضربات مستخدما أداة حديدية، إلى أن فارقت الحياة.
وقالت الشرطة في بيان إن أجهزة الأمن العام تتحفظ على الزوج "وتجري تحقيقا كاملا في القضية".
وتظهر اللقطات بعض راكبي الدراجات الهوائية والبخارية والمارة، ومن بينهم أطفال، وهم يقفون موقف المتفرج من واقعة الضرب التي حدثت على جانب الطريق.
واجتذبت منشورات تتناول الواقعة عشرات الآلاف من التعليقات انتقدت في معظمها تقاعس المارة عن مساعدة المرأة والتراخي في التعامل مع حوادث العنف الأسري في بعض القطاعات بالمجتمع الصيني.
ولم تقدم الصين قانونا بعينه يجرم العنف الأسري سوى في عام 2015، ويقول النشطاء إنه يجري في العادة تجاهل حوادث العنف التي تقع بين أفراد العائلة.
وفي الوقت الذي صدر فيه القانون، قدر اتحاد نساء عموم الصين، الذي تديره الحكومة أن نحو واحدة من بين 4 سيدات صينيات يتعرضن للعنف خلال فترة زواجهن.