أكّدت وزيرة الصحة مي الكيلة، اليوم الثلاثاء، على أنّ حياة الأسير ماهر الأخرس المضرب عن منذ 100 يوم، باتت تحت خطر كبير، ولا تحتمل المماطلة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الكيلة في بيان نشرته على صفحة الوزارة الرسمية عبر (فيسبوك): "إنّ الأسير الأخرس، بات مهددًا بشكل كبير بتوقف أعضائه الحيوية، حيث يعاني من تشنجات متكررة وضغط في عضلة القلب وضعف في النبضات".
وأضافت أنّ الاعتقال الإداري الذي تلجأ له سلطات الاحتلال يتنافى مع قانون حقوق الانسان وأحكام القانون الدولي الانساني الناظمة لسلوك القوة المحتلة، ما يجعله سلوكًا تعسفيًا غير مشروع.
ودعت المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية ذات العلاقة، إلى اتخاذ تدابير فعالة لوقف الاعتقال الإداري، وإطلاق سراح الأسير الأخرس وجميع الأسرى الفلسطينيين.
وحذّرت وزيرة الصحة من استمرار سياسة الإهمال الطبي من قبل سلطات الاحتلال بحق الأسرى، خصوصًا في ظل جائحة كورونا، لافتةً إلى ما نشرته هيئة شؤون الأسرى والمحررين حول ارتفاع عدد الأسرى المصابين بفيروس كورونا في سجن "جلبوع" الإسرائيلي إلى 73 إصابة.
وأشارت إلى أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي تهمل الأسرى الذين يعانون من أمراض مزمنة قبل الجائحة، الأمر الذي يؤدي إلى مضاعفة معاناتهم في السجون خلال الجائحة التي بات الأسرى فيها يعانون من الفيروس والأمراض المزمنة، ما ينذر بخطر محدق قد يتعرضون له، خصوصًا المرضى منهم.
وحمّلت الاحتلال الإسرائيلى المسؤولية الكالملة عن حياة الأسرى، كسلطة قائمة بالاحتلال، مطالبةً الصليب الأحمر والمنظمات الدولية بحث "إسرائيل" على الالتزام بالقانون الدولي وعلاج الأسرى المرضى، وتخفيف الاكتظاظ في السجون، الذي يساعد على تفشي فيروس كورونا بشكل كبير.
وفي ختام بيانها، أكدت الوزيرة على أن الوزارة مستعدة حال السماح لها، بمعاينة جميع أسرانا للتأكد من وضعهم الصحي.