نظّمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، وقفة أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة غزّة، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين.
بدوره، قال محافظ غزّة إبراهيم أبو النجا: "إنّه بعد الحرب العالمية الثانية تم إنشاء كافة المؤسسات الدولية بمسمياتها المختلفة، وجميعها يتحدث عن حقوق الإنسان وحريته ورفع الظلم عنه وإنهاء الاستعمار والاحتلال، لكنّ لم نرى نحن كفلسطينيين منها أيّ موقف عملي يدعم قضية شعبنا".
وأضاف أبو النجا خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر": "كل هذه المؤسسات تقف إلى جانب الادعاءات الإسرائيلية"، مُتسائلاً: "لماذا تتواجد هذه المؤسسات الدولية على الأرض؟، وأليس من واجبكم المطالبة بتفعيل محكمة الجنايات لمثول قادة الاحتلال أمامها؟".
من جانبه، أوضح عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، وليد العوض، أنّ رسالة الوقفة أمام مقر الأمم المتحدة، هي التأكيد على ضرورة مواصلة ملاحقة قادة مجرمي الحرب الصهاينة، على جرائمهم المستمرة بحق الصحفيين الفلسطينيين.
وتابع العوض خلال حديثه لـ"خبر": "خلال السنوات الماضية تعرض الصحفيين الفلسطينيين، لعشرات الممارسات الإجرامية من قبل جنود الاحتلال، في ظل وجود حالات قتل متعمدة بحق الصحفيين، عدا عن الاعتقالات والإهانات والمنع من التحرك بين المحافظات.
وأشار إلى أنّ هذه الوقفة تُنظم اليوم من أجل مطالبة الأمم المتحدة وكل المؤسسات الخاصة بحقوق الإنسان، للضغط على دولة الاحتلال لوقف هذه الممارسات ومحاسبة مرتكبيها أمام كل المحاكم الدولية.
من جهته، طالب نائب نقيب الصحفيين، تحسين الأسطل، الأمين العام للأمم المتحدة بتحمل مسؤولياته تجاه الصحفيين الفلسطينيين، من أجل حمايتهم وتنفيذ القرار 2220، المتعلق بحماية الصحفيين الذين يتعرضون لممارسة ممنهجة ومعلنة من قبل حكومة بنيامين نتنياهو.
وتابع الأسطل خلال حديثه لمراسل "خبر": "نتنياهو أعلن أمام الكنيست الإسرائيلي أنّه سيواجه الإعلام الفلسطيني، ومنذ ذلك الوقت تُرتكب الجرائم بحق الصحفيين بشكلٍ ممنهج، من أجل إبعاد الصحفي الفلسطينيين عن ساحة الجرائم الإسرائيلية".