توفيت اليوم الإثنين الموافق 9 نوفمبر 2020، والدة الأسير المريض ناهض الأقرع، في مخيم الأمعري برام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، بعد صراعٍ طويلٍ مع المرض.
وبدورها، نعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، على لسان رئيسها اللواء قدري أبو بكر، والأسرى والمحررون، الفقيدة بأصدق مشاعر الحزن والمواساة من الأسير الأقرع وعائلته عامة، متمنين من الله العلي القدير أن يرحمها بواسع رحمته ويلهم أهلها وعائلتها الصبر والسلوان.
وقال أبو بكر، "نودع اليوم أماً صابرة محتسبة التهم الوجع قلبها مرات ومرات، حين دفنت قدم نجلها ناهض الأقرع مبتورةً على مراحل خلال الأعوام السابقة، وهي تذرف الدمع والغصة فوق تلك اللحوم المبتورة، تجاوزت من العمر الثلاث وسبعون عاماً وهي تواصل حضور فعاليات التضامن والدعم والإسناد للأسرى في سجون الاحتلال دون كلل أو تعب".
يشار إلى أن الأسير المريض ناهض فرج جدوع الأقرع، من مواليد عام 1968، تسكن عائلته في مخيم الأمعري وفي الأصل هو من سكان قطاع غزة، متزوّج ولديه 4 أبناء وهم/ نسمة وهي من مواليد 4 / 4 / 1998 ومصابة بمرض السكري ونداء من مواليد 2001م - رائد من مواليد 2003م – نارا من مواليد 2005م.
يقبع الأسير ناهض الاقرع في عيادة سجن الرملة، واعتقل في العام 2007 وإحدى قدميه مبتورة، وتم إهماله طبياً بشكل متعمد مما أدى لإصابته بالغرغرينا في ساقه الأخرى مما أدى لبترها في البداية بتاريخ 3/4/2013 بعد إصابتها بالتعفن والالتهابات بسبب عدم تقديم العلاج اللازم لها، وبعدها تم بتر الجزء الأخير من ساقه بتاريخ 23/2/2015م في مستشفى "أساف هروفيه" إلى أن أصبح بلا قدمين ولا يتحرك إلا على كرسي متحرك، وللأسف غير قادر على استخدام يده بسبب إصابته في كفه، ويأخذ مسكنات قوية تؤدي للإدمان ويعتبر من بين الحالات المرضية الأصعب في سجون الاحتلال.