أكّد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، على أنّ الصمت الدولي اتجاه معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، يشجع الاحتلال الإسرائيلي وسلطاتها القمعية على ارتكاب مزيد من الانتهاكات والجرائم الإنسانية بحقهم.
وحمل أبو بكر خلال تقديم واجب العزاء باستشهاد الأسير كمال أبو وعر، في بلدة قباطية جنوب جنين، سلطات الاحتلال ومصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن استشهاد أبو وعر، وعن سياسة الإهمال الطبي وانعدام الفحوصات الطبية والدورية للأسرى.
وأوضح أنّ سياسات الاحتلال تؤكد بوضوح مدى استهتار مصلحة السجون وطواقمها الطبية بحقوق الأسير الفلسطيني، وانتهاكها لأحكام وقواعد القانون الدولي الإنساني، بدءًا من القانون العنصري الذي سنه الكنيست بتاريخ 26/12/2018، الذي يحظر إطلاق سراح الأسرى المرضى مطلقًا بذريعة مقاومتهم للاحتلال.
وطالب المجتمع الدولي بالخروج عن صمته في إدانة هذه الجريمة المتواصلة والمتكررة والمتمثلة بإعدام الأسرى المرضى وعدم تقديم العلاج المناسب لهم ورفض إطلاق سراحهم، داعيًا أيضًا إلى الضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن جثامين الشهداء، والأسرى المرضى الذين تُرتكب بحقهم وحق عائلاتهم جريمة حرب أخرى.
ويشار إلى أنّ الأسير أبو وعر، استشهد مساء أمس في مستشفى "أساف هروفيه"، بعد صراع مع مرض السرطان، وهو معتقل منذ عام 2003 ومحكوم بالسجن 6 مؤبدات و50 عاما، وباستشهاده يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 226 شهيدا منذ عام 1967.