أقدم مواطن مصري على إضرام النار في جسده يوم الخميس 12 نوفمبر / تشرين الثاني 2020، احتجاجا على ما وصفه باضطهاد أمن الدولة له وتعذيبه.
وبث الرجل فديو مباشر عبر صفحته على موقع فيسبوك لحظة اشتعال النيران في جسده، لحظة اقتراب الأمن منه في ميدان التحرير وسط العاصمة المصرية القاهرة.
واشار مصدر أمني إلى أن الحادثة مفتعلة، متهما جماعة الإخوان بتدبير الحادثة.
وردد الرجل والذي يدى محمد حسني ويعمل موظف بالجهاز المركزي للمحاسبات، ردد عبارات "كلهم فاسدون كلهم يأكلون أموال النبي"، أثناء بثه المباشر على موقع فيسبوك، مشيرا إلى أن السلطات المصرية طاردته ودمرت عائلته بعدما أرجع للدولة أموالا منهوبة على حد وصفه .
وسكب كمية من البنزين على ملابسه مع اقتراب جنود الأمن منه، وهدد بإحراق نفسه مؤكداً رفضه أن يصطحب مجددا إلى الأمن الوطني
خلال مقطع الفيديو المتداول اشتكى حسني من حالته المادية السيئة والفساد وغياب العدالة على حد قوله.
وقال أنه فُصل من عمل، وقام الأمن الوطني بالتحقيق معه، ثم أصبح مطاردا من وزارة الداخلية التي حاولت تلفيق قضايا له ردا على كشفه لفساد يخص مسؤولين كبار في الدولة المصرية.
ونفى حسني في الفيديو المتداول انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين التي غالبا ما يتهم النظام المصري، المعارضين المصريين و المنتقدين لأحوال البلاد بالانتماء لها.
ويعتبر جهاز الأمن الوطني جهاز استخباراتي داخلي تابع لوزارة الداخلية المصرية وكان يعرف سابقا باسم "أمن الدولة" .