قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، د. عماد عمر، إنّ "إسرائيل" ماضية في مخططاتها الاستيطانية عبر شق طرق جديدة ومصادرة الأراضي وبناء الوحدات الاستيطانية من خلال مسابقة الزمن باستغلال الفترة الزمنية الانتقالية لحين تسليم إدارة ترامب مقاليد الحكم في البيت الأبيض لجو بايدن.
وأوضح عمر في تصريحٍ وصل وكالة "خبر"، أنّ زيارة وزير الخارجية الأمريكي في إدارة ترامب، مايك بومبيو، إلى "إسرائيل" وجولته المرتقبة لإحدى المستوطنات، ما هي إلا عبارة عن اعتراف الولايات المتحدة بسيادة "إسرائيل" على المستوطنات "الإسرائيلية" المقامة فوق الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية، في إشارةٍ منه إلى تنفيذ سياسة الضم وخلق واقع جديد قبل وصول إدارة جو بايدن إلى البيت الأبيض.
وبيّن أنّ تلك الخطوة تأتي بعد التصريحات المتكررة للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن ونائبته، بعدم اعترافهم بـ"صفقة القرن" وسياسة الضم، ودعمهم لحل الصراع بين "إسرائيل" والفلسطينيين وفق قرارات الشرعية الدولية على أساس حل الدولتين.
ورأى عمر أنّ رهان الفلسطينيين على الإدارات الأمريكية المتعاقبة لن يُجدى نفعاً، خاصةً أنّه تعاقب العديد من الإدارات التابعة للديمقراطيين والجمهوريين على اتفاق "أوسلو"، دون أنّ يتم وضع حلول لهذا الصراع، بل إنّهم كانوا يدعمون "إسرائيل" بعيداً عن طريقة كل إدارة، لافتاً إلى أنّ ذلك يُبيّن أنّ الرهان يجب أنّ يكون على عدم إهدار الوقت لاستعادة قوة ووحدة الموقف الفلسطيني وشرعية مؤسساته سواء التشريعية منها أو الرئاسية.
وفي ختام حديثه، قال عمر: "إنّ الوقت ليست في صالحنا كفلسطينيين، لأنّه على الرغم من أنّ إسرائيل تعيش ظروفاً سياسية صعبة، إلا أنّها تستغل انشغال العالم بجائحة كورونا، بالسعي لتمرير صفقة القرن وسياسة الضم لفرضها كأمر واقع في أيّ مفاوضات قادمة".