لا خيار لإسرائيل إلا الانتصار

دان
حجم الخط

20 تشرين الأول 2015

بقلم: دان مرغليت       
لا خيار لنا، سنعض على الشفاه، ونستمر في الحرب ونواجه «الارهاب» ونبادر الى أعمال مانعة. نشعر بالخوف، لكننا في النهاية سننتصر. 
ليس لنا خيار سوى الانتصار. في هذه اللحظات يمكن الغرق في مرارة سوداء، يمكن تفهم هذا الامر، ولكن هذا ما يريده «الارهاب»، تماما – أن تظهر اسرائيل مكتئبة.
في اللحظات الصعبة يجب أن تُدار الحرب ضد «الارهاب» بين قطبين: الابتعاد عن الانتقاد المدمر وكأن إصبع المقاتلين الإسرائيليين سهلة على الزناد عند إصابة «المخربين القتلة»، ومن جهة اخرى عدم تأليب العالم ضد اسرائيل.
في الايام التي يقع فيها متحدث وزير الخارجية الاميركية فريسة لكذبتين، الاولى أن اسرائيل غيرت الوضع القائم في الحرم، والثانية أنها استخدمت سلاحا كثيرا في ملاحقة «الارهابيين»، يجب أن نسيطر على انفسنا ونضبطها ونمتنع عن الانجرار وراء الديماغوجيا اليمينية في اوساط الائتلاف وخارجه.
حرب اسرائيل ضد «الارهاب» لا تشبه الـ 50 يوما من الحرب في قطاع غزة، لكن الروح التي ميزت اتخاذ القرارات من قبل بنيامين نتنياهو وموشيه يعلون وبني غانتس (الآن غادي ايزنكوت)، يجب أن تتكرر: بقوة، لكن بكوابح. يجب أن يتم إصلاح الاخطاء بسرعة. حتى الآن ليس معروفا من أين جاء «المخربون» إلى بئر السبع، لكن دون شك فان عدم استكمال الجدار الأمني في جبل الخليل يشجع «الارهاب» في الجنوب، إذا لم يكن أول من أمس ففي المرة القادمة. 
لقد تم اهمال الجدار، ويجب استكماله من جديد. وقد طرح هذا هنا قبل الحادثة التراجيدية، أول من أمس، وأعيد طرحه الآن.
قبل اكثر من عقد عارضت المؤسسة السياسية إقامة جدار الفصل (باستثناء ايهود باراك، دان مريدور، حاييم رامون ورئيس «الشباك» في حينه آفي ديختر).
وقد سفك الكثير من الدماء ويجب استخلاص الدروس. ممنوع أن نتردد في الجولة الحالية.
كلما تعمق التحقيق يمكن معرفة ليس فقط ما حدث، أول من أمس، بل ايضا اذا صعد «الارهاب» درجة اخرى؛ وإن كان ما زال مجرد أعمال فردية أم انه جزء من التنظيمات «الارهابية» في «حماس» وجزء من السلطة الفلسطينية. 
هل ستبقى المسألة في مجال السكاكين والدهس أم أنها ستتحول الى حرب بالسلاح أو اسوأ من ذلك؟.
بحذر وبحكمة يجب وضع أهداف أخرى. مثلا، هل تعتبر اسرائيل من يحرض على القضاء عليها «ارهابيا» وهدفا للاصابة؟ يجب اتخاذ كل قرار بعناية، وعندما يتم اتخاذ القرار يجب تنفيذه بتصميم ويجب عدم الارتداع بسبب المعيقات.

عن «إسرائيل اليوم»