قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، محمد الغول، إنّ الشعبية تنظر للمصالحة الوطنية الفلسطينية" بمنظور استراتيجي؛ لأنّ خيارها وقرارها يتركز على إنجاز المصالحة على أساس الشراكة الوطنية الكاملة، وليس التفرد والإقصاء والثنائية.
وأضاف الغول في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنّ الحوار الوطني يجب أنّ يكون شاملاً ويضم كافة القوى الوطنية والإسلامية وكل قطاعات شعبنا، من أجل ترجمة القرارات التي تم الاتفاق عليها في الاتفاقيات الموقعة سابقاً".
وأكّد على ضرورة ترجمة قرارات المجلسين الوطني والمركزي؛ لاستعادة الوحدة الوطنية والتحلل من كل الالتزمات والاتفاقيات مع الاحتلال "الإسرائيلي".
وأردف: "ترجمة كل هذه القرارات على أرض الوقع يعني عدم عقد لقاءات ثنائية تهدف إلي تضيع الوقت، وعدم رهن الموقف والقرار الفلسطيني لأيّ عوامل خارجية".
وشدّد على أهمية استقلالية القرار الفلسطيني، مُضيفاً: "نُؤكد على ضرورة توفر إرادة حقيقية لتحقيق المصالحة؛ خاصةً في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها القضية الفلسطينية".
ودعا إلى تطبيق مخرجات اجتماع الأمناء العامين، وتشكيل قيادة وطنية موحدة تقود "المقاومة الشعبية" في الضفة الغربية المحتلة وفي غزّة والشتات.
وبالحديث عن أسباب التلكؤ في تنفيذ قرارات الاجتماع القيادي للأمناء العاميين، قال الغول: "إنّ السبب يعود إلي غياب الإرادة الحقيقية؛ لتطبيق ما تم الاتفاق عليه"؛ لافتاً إلى أنّ الموقف والقرار الفلسطيني مرهون بالعوامل الخارجية، خاصةً الانتخابات الأمريكية وتشكيل الإدارة الجديدة.
ولفت إلى أنّ ما سبق ذكره، لا يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني، مُؤكّداً في ذات الوقت على أنّ المطلوب هو تنفيذ القرارات، بعيداً عن أيّ عوامل خارجية، ووضع مصلحة الشعب الفلسطيني، والتمسك بالثوابت الفلسطينية.
أما عن نضوج الظروف الإقليمية والدولية؛ لإنجاز ملف المصالحة، قال الغول: "علينا أنّ ننظر من المصلحة الفلسطينية؛ التي تقتضي تحقيق الوحدة الوطنية على أساس الشراكة الكاملة، مع عدم الإفراط في التفاؤل بسبب الرهان على العوامل الخارجية والإقليمية".
وختم الغول حديثه، بالقول: "إنّ شعبنا الفلسطيني سَئِمَ من حالة الانتظار، وأصيب بحالة من الإحباط نتيجة تكرار اللقاءات الثنائية بين حركتي حماس وفتح"، مُبيّناً أنّ الحوار الوطني الشامل هو المخرج والطريق؛ لتطبيق المصالحة على أساس الشراكة الوطنية الكاملة؛ باعتبارها ممر إجباري للخلاص من كل الأوضاع الراهنة.