تنامي الاحتجاجات المعادية للإسلام في ألمانيا

تنامي الاحتجاجات المعادية للإسلام في ألمانيا
حجم الخط

نظمت منظمة "بيغيدا" الألمانية المعادية للإسلام، أكبر تجمع لها منذ أشهر، الاثنين، ودبت الحياة فيها من جديد، في ذكرى مرور عام على تأسيسها، بسبب الغضب من قرار الحكومة الألمانية استيعاب مئات ألوف اللاجئين من الشرق الأوسط.

وكادت منظمة "بيغيدا" أو "الأوروبيون الوطنيون ضد أسلمة الغرب" أن تتلاشى في وقت سابق هذا العام، عندما استقال زعيمها، بعد أن نشرت صورة له وهو يقلد الزعيم النازي الألماني أودلف هتلر.

لكنها تنامت من جديد مع تنفيذ ألمانيا قرار المستشارة أنجيلا ميركل قبول مد من اللاجئين، قد يزيد عددهم على المليون هذا العام. 

وتزعم ميركل أن ألمانيا قادرة على استيعاب هذا العدد من اللاجئين، وأنها قادرة على الاستفادة منه أيضا على المدى البعيد، مع تقدم سكان ألمانيا في العمر.

وأحجمت الشرطة عن تقديم تقدير لعدد المحتجين، لكن وسائل الإعلام تقدرهم بما يتراوح بين 15 ألف محتج و20 ألفا، وهو عدد أقل من الذروة التي بلغها عدد المحتجين في كانون الثاني/ يناير الماضي، الذي قدر بنحو 25 ألفا. 

ونظم نحو 14 ألفا مظاهرات مضادة حثوا الناس فيها على الترحيب باللاجئين بدلا من إثارة المعارضة.

ورفع أنصار "بيغيدا" الذين تجمعوا أمام دار أوبرا "دريسدن" العلم الوطني، ورفعوا لافتات تحمل شعارات مثل "الجحيم يأتي من اللاجئين المزيفين". ورفعوا أخرى تعبر عن رفض استقبال اللاجئين في ألمانيا، وتطالب بترحيلهم.

ونظم المعارضون لـ"بيغيدا" مظاهرة مضادة سارت في شوارع البلدة.

يشار إلى أنه بينما تكافح المجالس البلدية لاستضافة ودعم موجة من اللاجئين، تزايد الانتقاد لسياسة ميركل، وتراجعت مستويات التأييد الشعبي لها، وكانت هناك هجمات على مراكز اللاجئين.