الرئيس: شعبنا يعيش ظروفا لا يمكن احتمالها جراء استمرار الاحتلال

29_42_15_20_10_20151
حجم الخط

قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إن شعبنا يعيش ظروفا صعبة لا يمكن احتمالها، جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي لبلادنا.

وأضاف سيادته في مؤتمر صحفي مشترك، مع رئيسة دولة ليتوانيا داليا غريبا وسكايتي، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، اليوم الثلاثاء، أن تصاعد ممارسات الاحتلال مستوطنيه العدوانية، وتعنت الحكومة الإسرائيلية، وغياب أي أفق سياسي، اوصل شبابنا إلى حالة اليأس والإحباط والضغط.

وأشار سيادته إلى أن فلسطين دولة ناشئة، ولكنها غنية بما تمتلك من تاريخ وحضارة ومكانة دينية وروحية وبما لديها من مقومات جذب سياحي هائلة، ففيها مهد المسيح عليه السلام في بيت لحم، وكنيسة القيامة والمسجد الأقصى في القدس الشرقية، وغيرها من المواقع التاريخية والاثرية.

وبين سيادته أنه يمكن بناء وتطوير فرص التبادل التجاري والثقافي والتعليمي بين البلدين، بما يعود بالفائدة على شعبينا ويخدم مصالحهما المشتركة.

ولفت الرئيس إلى أنه أجرى محادثات، مع رئيسة لتوانيا، حول مجمل تطورات الأوضاع في فلسطين، وناقشا ما تعيشه منطقتنا من أحداث، بما في ذلك تصاعد العنف والإرهاب والتطرف في المنطقة.

وجدد سيادته تأكيد موقفنا الثابت في هذا الإطار، بضرورة إيجاد حلول سياسية ومن خلال الحوار للأزمات القائمة، وحشد كل الجهود لمواجهة التطرف والإرهاب.

ورحب سيادته، بالرئيسة اللتوانية والوفد المرافق لها، في أرض فلسطين، واستذكر زيارته الاخير للعاصمة اللتوانية فيلنيوس.

وقال: إن زيارتكم اليوم لفلسطين، محل تقدير واحترام كبيرين منا ومن شعبنا الفلسطيني، واعرب عن ثقته بأن تساهم في إرساء وتعزيز أسس علاقات التعاون المتطورة بين البلدين، والتي أمامها مستقبل كبير وواعد.

بدورها، قالت الرئيسة الليتوانية، إن السلام والاستقرار في فلسطين سينعكس على العالم أجمع.

وأوضحت أن الاضطرابات المحيطة بفلسطين، وفي العالم اضطرابات كبيرة، لكن هذا لا يجب أن يمنع استمرار المحادثات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، للوصول إلى تطبيق حل الدولتين، الذي ندعمه ونؤكده، لإيجاد دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل بسلام وأمن.

وأعربت عن استعداد بلادها لتطوير العلاقات الثنائية مع دولة فلسطين، ودعم المشاريع التنموية الفلسطينية، وبناء مؤسسات دولة فلسطين، بما يساهم في تعزيز الاستقرار والسلام.

وأبدت استعدادها لتقديم المساعدة فيما يتعلق بالمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، متمنية استمرار الجهود حتى تهدئة الأوضاع التي تشهدها فلسطين هذه الأيام، وبما يضمن الأمن للشعبين، لأن هدف أي قائد أو رئيس دولة تأمين حياة شعبه وتمكينه من العيش بأمان وسلام.

وقالت: إن ليتوانيا تتفهم تماما التطلعات والأهداف الفلسطينية بالتحرر والاستقلال وإقامة الدولة، لأننا في ليتوانيا كافحنا وناضلنا للوصول إلى الاستقلال.