عبّرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المنتهية ولايته، اليوم الجمعة، عن تفاجئها من قرار السلطة الفلسطينية بإعادة العلاقات الأمنية والمدنية مع إسرائيل، خاصة التنسيق الأمني بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي وأمن السلطة الفلسطينية.
نقلت صحيفة القدس عن مصدر مطلع قوله: "تعتبر الإدارة الأمريكية الحالية التي تعتبر الأقرب لإسرائيل منذ قيامها، والتي كرست الكثير من وقتها وطاقاتها وإمكاناتها لتحقيق سلام إسرائيلي فلسطيني وفق رؤيتها المعلنة في خطة سلام الرئيس (صفقة القرن)، كما أنجزت اتفاقات سلام بين إسرائيل وثلاث دول عربية".
وأضاف أنّ الإدارة الأمريكية استقبلت خبر إعادة العلاقات بين الفلسطينيين و"إسرائيل" كمفاجئة سارة، ودليل قوي على صواب رؤيتها ونجاح سياستها لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأوضح المصدر أن إدارة ترامب لم تتوقع باستئناف السلطة العلاقات الأمنية التي جمدت بسبب إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نيته ضم المستوطنات، والمنطقة "ج" وغور الأردن (30% من الضفة الغربية المحتلة) مع حلول شهر تموز 2020، تماشيا مع خطة سلام صفقة القرن.
وصف استئناف العلاقات مع سلطات الاحتلال بـ"قبول بالأمر الواقع ، في ضوء عزلة السلطة الفلسطينية التي فرضتها الإدارة، وانقسام داخلي بين الفلسطينيين ، وخيار دول عربية عدة إبرام معاهدات سلام مع إسرائيل تماشيًا مع أولويات تلك الدول، وليس القضية الفلسطينية، إلى جانب وضع اقتصادي خانق فيما يواجهون جائحة كورونا".
وذكر أنّه من الصعب تقبل أن القرار كان رسالة "حسن نية" لإدارة جو بايدن القادمة، فلو كان الأمر كذلك لكانت السلطة انتظرت حتى 20 كانون الثاني المقبل، وقدمتها هدية للرئيس الجديد الذي قد يكون بإمكانه – نظريا- استخدام قرار كهذا كوسيلة ضغط على "إسرائيل".
في المقابل، نفى مصدر من فريق الرئيس المنتخب جو بايدن، قيام فريقه بإجراء اتصالات أو نسق هذه العملية مع السلطة الفلسطينية، بقوله: "نحن هنا في الولايات المتحدة لدينا رئيس واحد، وإدارة واحدة فقط في أي وقت كان، وبالتالي لا يقوم الرئيس المنتخب أو أحد من فريقه خلال الفترة الانتقالية باتصالات دبلوماسية خارجية تخص مسائل الأمن القومي الأميركي".
وأشار المصدر إلى أنّ قرار الفلسطينيين باستئناف العلاقات مع "إسرائيل" خاصة التنسيق الأمني "جاء مفاجئًا لفريق بايدن، علمًا بأنه يجنب الرئيس القادم من الاضطرار للتعامل مع صداع التنسيق الأمني بين الطرفين حال قيام مساع باتجاه رعاية أمريكية تحت إدارة بايدن لتفاوض فلسطيني إسرائيلي".