أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور أحمد أبو هولي، على أن الدول العربية المضيفة للاجئين في اجتماعها التنسيقي رفضت بشكل قاطع لجوء الأونروا إلى تجزئة رواتب موظفيها.
وأضاف أبو هولي في تصريح صحفي ورد وكالة "خبر" نسخة عنه: "رفض ممثلو الدول العربية المضيفة في اجتماعات اللجنة الاستشارية بشكل قاطع لجوء الاونروا الى تجزئة رواتب موظفيها كأحد التدابير للتعاطي مع الأزمة المالية للأونروا لما لهذا القرار من انعكاسات سلبية على حياة اللاجئين الفلسطينيين وعلى عمل الأونروا وعلى المنطقة برمتها".
وأضاف أن اجتماع ممثلو الدول العربية المضيفة اكد على رفض سياسة تقليص الخدمات التي تنتهجها الأونروا كأحد التدابير لمعالجة أزمتها المالية، متابعًا أن هناك توافق بين الدول العربية المضيفة على رفض قرار الأونروا بتجزئة رواتب موظفيها".
ولفت د. أبو هولي إلى أن الدول العربية المضيفة طالبت الدول المانحة والدول العربية الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه الاونروا كما وطالبت بترجمة عملية لتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش التي قال فيه إنه سيواصل دفاعه عن الأونروا حتى تصل الأموال التي يحتاجها على وجه السرعة (70 مليون دولار) والتي جاءت على لسان المتحدث باسمه وذلك من خلال رفع قيمة الامم المتحدة مساهماتها المالية في دعم موازنة الاونروا.
كما وكشف د. أبو هولي بان اجتماعات اللجنة الاستشارية للأونروا ستبدأ صباح غد الاثنين بحضور ومشاركة ما يقارب 30 دولة أعضاء دائمين في اللجنة الاستشارية، وممثلين عن الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين، والدول المانحة "للأونروا"، والمجموعة الأوروبية، وجامعة الدول العربية.
وأشار إلى أن اجتماعات اللجنة الاستشارية ستتواصل لمدة يومين على خاصية الفيديو كنفرنس ، لمناقشة قضايا متعددة ذات صلة بأنشطة وبرامج عمل "الأونروا"، والخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين، واستراتيجيتها لجمع التبرعات وبرنامج اصلاحاتها، إضافة الى متابعة توصيات اللجنة الاستشارية السابقة، ومدى استجابة وكالة الغوث إليها.
واضاف د. أبو هولي أن الاجتماع سيتناول التحديات التي تواجه عمل "الأونروا"، وأوضاعها المالية، وخطط التعامل مع صعوبات العجز المالي المتراكم عليها، والذي يقدر بـ 115 مليون دولار، وتوقعات الدخل والاستراتيجيات والبحث عن حلول لسد الفجوات المالية المتبقية للعام 2020 بالإضافة الى تخطيط ميزانية العام 2021.
وسيبحث الاجتماع المخاطر الواقعة على عمليات الاونروا والخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين بسبب فايروس كورونا وقيود التمويل بالاضافة الى تحضيرات الاونروا لإنجاح عقد المؤتمر الدولي الذي سيعقد في بداية العام 2021 والذي سيركز على رؤية واستراتيجية مستقبلية لتأمين تمويل مستدام للأونروا قابل للتنبؤ.
وأكدت الدول المضيفة حسب د. أبو هولي على ضرورة اعداد موازنة الاونروا للعامين 2021 -2022 بالتوافق والشراكة مع الدول المضيفة وعلى اساس احتياجات اللاجئين.
وحضر الاجتماع وفد دولة فلسطين برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. أحمد أبو هولي وضم كل من مدير عام الاعلام والعلاقات العامة رامي المدهون ومدير الدائرة في الأردن أحمد إسماعيل.
وحضر عن المملكة الأردنية الهاشمية مدير عام الشؤون الفلسطينية بوزارة الخارجية الأردنية المهندس رفيق خرفان وعن جمهورية مصر العربية سفير مصر في الأردن شريف كامل وعن الجمهورية السورية مدير عام الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب علي مصطفى وعن الجمهورية رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الوزير حسن منيمنة وعن جامعة الدول العربية مدير قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة د. حيدر الجبوري.