كلنا يعرف أن الله قد خلق العالم وقسمه غلى جنسين هما الذكر والأنثى، ولكل جنس حدوده، ولكن يحدث أن يعتدي أحدهم على الآخر وينتج عن ذلك مشاكل نفسية واجتماعية خطيرة، ولذلك يجب ان تحرص الأمهات على التربية الجنسية للطفل منذ صغره لكي يحافظ على جسمه ونفسه، ولكي لا يكون عرضه للاستغلال.
1- التربية في مرحلة المهد
تجنبي ملاطفة الطفل عن طريق الأعضاء التناسلية.
تفقدي وجود أي ورم أو احمرار أو تهيج في منطقة الأعضاء التناسلية للطفل، لان ذلك سوف يدفعه لكي يلمسها باستمرار.
حافظي على نظافة المنطقة، وجفافها أيضاً.
يجب أن تقوم الأم فقط بتغيير الحفاض للطفل، ولو كان هناك ضرورة لشخص آخر فمن الممكن أن يكون الجدة.
يجب أن تعتاد الأم على تغيير حفاض وملابس الطفل في مكان مغلق، حتى لو كان البيت خالياُ، فهي بذلك تعود الطفل على الخصوصية.
بعد سن العام والنصف يجب ان تعلم الأم طفلها رطيقة تنظيف عورته، وتتجنب لمسها قدر المستطاع.
2- في مرحلة الطفولة المبكرة
يجب أن تبدأ الأم مرحلة التدريب على " النونية" في مكان مغلق.
عندما يتعود الطفل على الحمام فيجب أن يدخله لوحده، وأن تقوم الأم بغلق الباب عليه ولا تسمح لأحد ان يتلصص عليه.
يجب أن تنهى الام طفلها عن رفع ملابسه أمام أحد.
ويجب أن تغير له ملابسه في مكان مغلق.
ويجب تعويد الطفل على عدم الجلوس على "حجر" أي شخص، وفي حال جدث ذلك فيجب أن يكون الجلوس جابنياُ بحيث يكون ظهر الطفل للهواء.
يجب أن يعرف الطفل حدود عورة الانسان، كما يجب ان تنبه عليه الأم بعدم السماح لأي شخص أن يرى عورته.
3- في مرحلة الطفولة المتأخرة
تبدأ هذه التربية بوضع قواعدها مع مرحلة دخول الطفل إلى المدرسة، والخروج من مجتمع الأسرة، ولذلك يجب على الأم أن توليها اهتماماً خاصاً.
يجب على الأم أن تعلم طفلها رطيقة رفضه للمس جسمه من الآخرين بان يصرخ بصوت مرتفع لكي يلفت انتباه كل من حوله.
كما يجب أن يخبر المعلمة فوراً في حال حاول أخد الزملاء أن يفعل ذلك.
لا يسمح للأشقاء بالاستحمام مع بعضهم، كما يجب عدم السماح لهم بتغيير ملابسهم في نفس المكان حتى لو كانوا من نفس النوع.
اشغال وقت المراهق يعني أن لا يكون لديه الوقت لكي يمارس العادة السرية، أو يتعرف على مواقع اباحية، وهذه هي مسئولية الأب والأم بتقوية الوازع الديني وبناء علاقة مع الخالق، وترتيب حياة اجتماعية قويمة بلا مشاكل.
4- في مرحلة المراهقة
هذه مرحلة المشاعر المتضاربة والمتأرجحة، ولكن يجب عدم تهويلها وتضخيم تغيراتها من أجل مصلحة الأبناء وسلامة الأسرة.
يجب أن يعرف الابن أنه غير مباح لأي شخص وأن جسمه هو الخط الأحمر.
كما يجب أن يعرف أن من حوله مهما بلغت علاقته بهم لا يصح أن يتجاوزوا حدودهم معه.
يجب الكف عن طلب التقبيل أو الملامسة الجسدية للتحية، أو التعبير عن الحب، وتعلم التحية باليد فقط.
5- أخطاء عامة
يجب أن تكوني واضحة أمام الأبناء من حيث الحلال والحرام، والعيب والجائز، فعدم الوضوح هو أول طريق الانحراف الجنسي عند الابن.
لا تدعي طفلك قرباً لاظهار محبتك لشخص مثل أن يذهب لتقبيل عمو، أو احتضان عمتو، فيجب أن يكون مستعداً لتحديد مشاعره وتحجيمها.
لا تتركي طفلك عند غرباء مهما كانت الأسباب.
ويجب أن تكون في الحضانة " ناني" واحدة تذهب بطفلك إلى الحمام، فليس في كل شهر هناك مربية مسئولة عن كشف عورة طفلك.
ولا تتخذي من ضيق مكان السكن وسيلة لكشف العورات واباحة الخصوصية، بل يجب أن تحدديها لكل فرد مهما كان الوضع الأسري والمادي.