العمصي: البطالة تتفشى في صفوف عمال غزّة وتقفز إلى نسبة 82%

عمال بناء
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

كشف رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين سامي العمصي، اليوم الإثنين، أنّ جائحة "كورونا" زادت الأوضاع صعوبة في قطاع غزّة، ما رفع نسبة البطالة إلى 17%، والتي بلغت قبل جائحة "كورونا" 65% لتصبح بمستويات خطيرة تُهدد واقع العمال الأكثر تضرراً جراء الحصار الإسرائيلي وأزمة" كورونا".

وقال العمصي في بيانٍ وصل وكالة "خبر": "إنّ أعداد العمال المتضررين بلغت أكثر من 160 ألف متضرر بصورة مباشرة وغير مباشرة، ليجعل مستويات البطالة في صفوف العمال تقفز إلى نسبة 82% مع تذبذب عمل عشرات الآلاف من العمال بين العودة الجزئية للعمل أو التعطل المؤقت أو الدائم نتيجة ظروف الجائحة وعدم قدرة مئات المصانع والشركات والورش والمراكز التجارية للعمل بصورة طبيعية".

وتابع: "تداعيات فيروس "كورونا" تُلقي بظلالها على شريحة العمال، وتضرب قطاعات مختلفة، وتُغلق مصانع وشركات وورش العمل أبوابها، ويُسرح آلاف العمال من قطاعات صناعية وتجارية متعددة وينضمون إلى جيش البطالة"، مُشيراً إلى أنّ خطورة تفشي البطالة في صفوف العمال لا تقل خطورة عن تفشي فيروس "كورونا"؛ لأنّ آلاف العمال تُحرم من تلبية الحد الأدنى من متطلبات الحياة الأساسية.

وأضاف: "العمال أصبحوا يتنافسون للعمل ساعات طويلة وبأجور زهيدة، يستغلهم فيها أرباب العمل؛ لأجل سد رمق عائلاتهم" مُوضحاً أنّ ساعات العمل تتراوح في كثير من الأحيان ما بين 10-13 ساعة يومية وتبلغ الأجور 15-20-35 شيكلاً في أحسن الظروف خلال الفترة الحالية .

وبيّن أنّ الأزمة عمقت جراح العمال التي شرخها الحصار "الإسرائيلي"، وعلى إثر ذلك أصيب قطاع النقل العام بشلل تام، ويوجد نحو 15-20 ألف سائق يعملون بصورة جزئية أو متوسطة، وعلى صعيد قطاع البناء والذي يشغل 40 ألف عامل فهو متوقف بشكل تام، في حين عاد 8 آلاف عامل إلى قطاع الصناعات من أصل 21 ألف عامل.

وفيما يخص بالصيادين، ذكر العمصي أنّ 4 آلاف صياد يعاني من اعتداءات الاحتلال اليومية، وأما عن عمال رياض الأطفال يبلغ عددهم 2800 عاملة، في حين يعمل 5 آلاف عامل بصورة جزئية في قطاع السياحة ، مُؤكّداً على أنّ عمال الزراعة يُكابدون خسائر كبيرة نتييجة الأوضاع ذاتها.

وشّدد على أنّ المطلوب توحيد جهود مختلف المؤسسات الحكومية والأهلية والمبادرات الخاصة، وتوجيهها؛ لتحسين حياة العمال، مُطالباً الجهات الحكومية في غزّة، والمجلس التشريعي واللجنة القطرية، بتخصيص دفعات مالية ومنح خاصة لفئة العمال لإغاثتهم في ظل الأوضاع الصعبة.

وحذّر نقيب العمال من ارتفاع مؤشرات البطالة في صفوف العمال يُنذر بكارثة إنسانية، لا يمكن التعافي منها عبر سنوات عديدة، إلا بضخ مشاريع تشغيلية كبيرة في سوق العمل وتحمل الجميع مسؤولياته.

وفي ختام حديثه، أشار العمصي إلى أنّ الدفعة المالية الوحيدة التي صرفت للمتضررين في غزّة لم يستفد منها إلا شريحة بسيطة من العمال، والمطلوب توجيه مساعدات ودعم خاص لشريحة العمال من قطاعات مختلفة.