أخفق حزب "النور"، صاحب التوجه السلفي، في الفوز بأي مقعد، في المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية المصرية، التي تعلن نتائجها رسميا الأربعاء أو الخميس، فيما يخوض ما بين 22 إلى 25 مرشحا للحزب جولة الإعادة، وسط توقعات باتجاهه إلى خسارة ساحقة، حتى إن مرشحيه الراسبين على المقاعد الفردية جاءوا في ترتيب متأخر، نتيجة الأرقام المتدنية التي حصلوا عليها.
وحتى مساء الثلاثاء، لم يعلن الحزب فوز أي مرشح له في أي دائرة، ضمن محافظات المرحلة الأولى (14 محافظة)، كما لم يُعلن فوز قائمة الحزب في أي محافظة، بل مني مرشحوه بهزيمة غير مسبوقة، حتى في معاقل الحزب ذاته.
ولم يعقد الحزب أي مؤتمر صحفي يوضح فيه نتائجه في الانتخابات حتى الآن، كما أنه لم يقدم أي احتجاجات أو طعون على الانتخابات، ولم يشك حتى من أي تزوير أو تلاعب في النتائج وقال مراقبون إن خسارة "النور" تحمل دلالات كثيرة، أبرزها أن الحزب سقط سقوطا مروعا في الشارع المصري .
وقال رئيس شعبة المحررين البرلمانيين في نقابة الصحفيين، إن نتائج الانتخابات تؤكد خسارة حزب "النور" جميع المقاعد باستثناء 22 مقعدا فقط سيخوض جولة الإعادة.
لكن مساعد رئيس حزب النور، أحمد خليل، قال في تصريحات صحفية إن الحزب سيخوض جولة الإعادة على 24 مقعدا في محافظات المرحلة الأولى، مشيرا إلى أن هذا العدد هو العدد شبه النهائي من الغرفة المركزية للحزب.
لكن عددا من أعضاء الهيئة العليا للحزب، أبدوا سخطهم من تلك النتائج، وتوجهوا برسالة إلى الهيئة العليا للحزب، طالبوا فيها بالانسحاب من خوض المرحلة الثانية للانتخابات.
يُذكر أن حزب "النور" خسر معركة القائمة في قطاع غرب الدلتا الممثلة بـ15 مقعدا أمام قائمة "في حب مصر"، الموالية للسيسي، التي اكتسحت أيضا قطاع الصعيد الممثل بـ45 مقعدا.
وخسر "النور" غالبية المقاعد الفردية، حتى في معاقل "الدعوة السلفية" في الإسكندرية والبحيرة ومرسى مطروح وعدد من محافظات الوجه القبلي.
من جانبه، وجه اللواء سامح سيف اليزل رسالة شديدة اللهجة، إلى حزب النور ، قال له فيها إن "الشعب يرفض برلمانات قندهار، والوعي السياسي الذي وصل إليه الرأي العام المصري وضعكم في حجمكم الحقيقي، وأنهى الأسطورة الزائفة الزاعمة سيطرتكم على عدد من دوائر غرب الدلتا"، وفق قوله.