كشف أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب أمس الأحد، عن سبب فشل حوارات المصالحة الفلسطينية الأخيرة في العاصمة المصرية "القاهرة".
وأكد الرجوب في تصريح صحفي، على أن الحوارات "لم تنجح" بسبب خلافات مع حركة حماس حول مواعيد إجراء الانتخابات، مضيفًا: "في حوارات القاهرة، ارتطمنا بإشكالية أثارها إخواننا في حركة حماس، ولكنا مقتنعون أن هناك أملا باستئناف الحوار بأي وقت".
وذكر: "الحوارات لم تنجح بسبب موضوع التزامن (في الانتخابات)، هم (حماس) يسألون لماذا لا تجري دفعة واحدة؟"، في إشارة إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني (برلمان منظمة التحرير) بشكل متزامن".
وأردف: "كل الأطر الفلسطينية اتفقت على أن تبدأ الانتخابات بالتشريعي ثم تنتهي بالمجلس الوطني، ملف المصالحة شائك ومعقد، لم ننجح (بحوارات القاهرة الأخيرة)، لكن أعتقد خلقنا أساسا يمكن أن يقودنا للاتفاق".
وشدد الرجوب على أن الحوار الفلسطيني الداخلي "لا يخضع لأي تحولات أو تغييرات أو مواقف، وعودة العلاقة مع إسرائيل، خطوة اضطرارية لن يكون لها تبعات أو بعد سياسي، ولن يكون له تأثير سلبي على المصالحة".
وفي سياق متصل، التقى الرجوب مساء الإثنين، مع الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، السفير سعيد أبو علي.
واطلع الرجوب أبو علي، على آخر التطورات المتعلقة بملف المصالحة والجهود المبذولة لتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.
وشدد على أهمية انجاز الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة لأنه استحقاق وواجب وطني لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
يشار إلى أنه اختتمت "فتح" و"حماس" الثلاثاء لقاءات في العاصمة المصرية بـ"التفاهم على عدد من النقاط (دون الكشف عنها)، والاتفاق على استكمال اجتماعات الحركتين خلال الفترة المقبلة".
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، أجرى وفدا "فتح" و"حماس" لقاءات ثنائية في تركيا اتفقا خلالها على "رؤية" ستُقدم لحوار وطني شامل، ومنذ 2007، يسود انقسام بين حركتي "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، و"فتح"، ولم تفلح وساطات واتفاقات في إنهائه.