كشف نقطة الخلاف في لقاء القاهرة الأخير

محدث العاروري: مسار المصالحة الفلسطينية لا بديل عنه ولم يعد للمربع الأول

العاروري
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

أكّدت حركة "حماس" مساء يوم الأربعاء، على أنّ مسار المصالحة الفلسطينية لا بديل عنه وهو هدف لا يمكن التنازل عنه، ولم يعد للمربع الأول.

وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري في لقاء تلفزيوني عبر قناة "الحوار": "إنّ مسار المصالحة لم يعد لمربعه الأول، والمطلوب هو مواصلة الجهود حتى يصل هذا المسار إلى إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية".

وأضاف: "نتفهّم إحباط الناس لعدم وصولنا لنتائج وهذه مسؤولية الفصائل والقيادات الفلسطينية، والحوار بيننا وبين الإخوة في حركة "فتح" لم ينقطع يومًا".

وتابع العاروري: "كل يوم نتحدث ونتحاور ونرسلهم لهم أفكار ومقترحات وهم يرسلون لنا، ونقطة خلاف واحدة حدثت في حوارات القاهرة وهي موضوع التزامن في إجراء الانتخابات، وإن حدوث أي خلاف في مسار المصالحة لا يعني عدم الاتفاق وهذا يدفعنا للاجتماع والبحث ولدينا ثقة باستكمال المسار لتحقيق الانقسام".

وذكر: شعبنا محق بالإصابة بخيبة الأمل من مسار المصالحة، والمؤكد أنه لا تنازل عن استكمال هذا المسار، ومن أجل الانتصار في الصراع مع المحتل ينبغي إنهاء الانقسام بكل أشكاله، ويجب أنّ لا نتوقف عن المحاولة في مسار المصالحة، ولا يوجد بديل عنه، وهذا هدف لا يمكن التنازل عنه"

وبيّن القيادي في حركة "حماس": "تعمدنا وجود حوار ثنائي بيننا وبين فتح قبل إصدار المراسيم والاتفاق على الخارطة الزمنية، وأردنا إنجاز أكبر قدر ممكن من التفاهم حتى لا نصطدم بعد توقيع الاتفاق بما يفجر الموقف".

وكشف عن نقطة الخلاف في لقاء القاهرة الأخير بالقول: "في القاهرة حصل خلاف على نقطة واحدة وهي موضوع تزامن الانتخابات التشريعية والمجلس الوطني، ونحن في حماس بعد التشاور مع الفصائل يريد أن يكون هناك تزامنا بالانتخابات".

وجاء في حديث العاروري: "عُرض علينا من الإدارة الأمريكية وعبر وسطاء رسميين في المنطقة أن يكون هناك لقاء مباشر بيننا وبين "جاريد كوشنير" في عاصمة عربية ونحن رفضنا هذا العرض مباشرة".

وأورد القيادي في حركة "حماس": "قرار عودة السلطة للتنسيق الأمني لم نعلم به ولم نتشاور به ونحن ذاهبون إلى شراكة".

وفي وقت سابق، قال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، إنّ آخر لقاء عقد في القاهرة بين حركتي فتح وحماس شهد تراجعا من حماس عما تم التوافق عليه في إسطنبول وكذلك عن مخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل وعن الموافقة على إجراء الانتخابات بالتتابع.

وأردف: "رغم ذلك سيتم مواصلة السعي وراء حماس حتى يتم إنهاء الانقسام وجذب حماس والجهاد إلى منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا".