أكّد الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم، صباح يوم الخميس، على أنّ الوحدة الوطنية استراتيجية ثابتة لدى الحركة، ولا يمكن التنازل عنها، مضيفاً أن "حماس" تحركت لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني منذ البداية، وقدمت المبادرات السياسية والتنازلات من أجل إتمامها.
وتابع قاسم في تصريحات إذاعية رصدتها وكالة "خبر" إنّ "حركته تعمل مع الفصائل لاعادة حركة فتح والسلطة إلى المربع الوطني من أجل مواجهة المخاطر التي تعصف بالقضية ومنها التطبيع، مضيفاً أن إتمام الوحدة سيكون على مبدأ الشراكة السياسية".
وأوضح أنّ حماس عقدت سلسلة اجتماعات في غزة مع الفصائل وأجرى رئيس مكتبها السياسي اسماعيل هنية عدة اتصالات مع قادة الفصائل لترتيب رؤية مشتركة لمواجهة التحديات التي تواجه القضية وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني والاتفاق على رؤية لعقد انتخابات عامة على مبدأ الشراكة السياسية.
وشدّد على وجود انقسام سياسي بين كل الفصائل الفلسطينية من جهة وحركة فتح من جهة أخرى التي تتمسك بالتنسيق الأمني، وحماس تعمل لتصويب السلطة ومسارها السياسي.
ودعا إلى ضرورة تعزيز المواقف الموحدة بين فصائل المقاومة هي إحدى استراتيجيات حركة حماس لبلورة رؤية وطنية موحدة، وأنّها ستواصل مساعيها في العمل المشترك والانفتاح على الكل الوطني لإجبار حركة فتح للعودة إلى الصف الوطني.
وبيّن أن العقبة الرئيسية للوصول إلى اتفاق مصالحة هي أن حركة فتح ترى أن المصالحة فرصة للتفرد بالقرار الفلسطيني وإخراج الآخر الفلسطيني من المشهد الوطني، فحركة فتح تريد استمرار تفرضها بالسلطة والمنظمة والقرار.
وشدد على أنّ فتح تريد فقط إجراء انتخابات تشريعية ورفضت تزامن الانتخابات مع الرئاسية والمجلس الوطني، وحماس وكل الفصائل الفلسطينية تدعو إلى تجديد كل الشرعيات الفلسطينية، فمن الحق الشعب اختيار من يمثلهم في المؤسسات القيادية المختلفة وهذا ما لا تريده قيادة حركة فتح.
وفي سياق أخر، عقّب قاسم على إفراج الاحتلال، اليوم عن الأسير ماهر الأخرس، مشيراً إلى الحركة تُبارك للأسير بعد أنّ قدم نموذجاً في قدرة الفلسطيني على الصمود حتى تحقيق الأهداف، وعن تضحية مستمرة حتى الحرية.
وأضاف أنّ ذلك كشف عن عجز الاحتلال بكل ما يملك من أدوات بطش عن كسر إرادة فلسطيني أعزل إلا من إيمانه بعدالة قضيته.
