يعود الفنان العربي وليد عوني، إلى دار الأوبرا المصرية بالعرض الجديد "إخناتون.. غبار النور"، ليقدمه على خشبة المسرح الكبير، مع أبطال فرقة الرقص المسرحى الحديث، في الثامنة مساء 29 نوفمبر الجاري.
تدور فكرة العرض الأساسية حول التعصب، كحالة سلبية تدمر الإنسانية، وذلك فى إطار مسرحى راقص من خلال الفرعون صاحب مبدأ توحيد الألهة فى مصر القديمة.
ويؤكد "إخناتون" على الإصلاحات التى قام بها فى مدينته "تل العمارنة"، وفك رموز الحالة الفكرية التي تجلى بها "إخناتون" مستخدمًا حكمته للوصول إلى النور، والذى يتحول إلى غبار بعد دمار تلك المدينة فى صراع متعصب مع الكهنة ورجال الدين.
ويعلن "إخناتون" أن التعصب يدمر الشعوب جاعلاً منهم لاجئين، تماما كراكبى مراكب الشمس للانتقال، كذلك نحن نركب مراكب الهجرة فى البحار لنموت فيها فالتاريخ والحاضر مترابطين.
يشار إلى أن، آخر أعمال الفنان وليد عونى، كان عنوان "دموع حديد" والذى تناول حياة المعمارية العربية الراحلة زها حديد، ضمن أشهر أعماله الأخرى "شهرزاد كورساكوف"، "صحراء شادى عبد السلام"، "سقوط إيكاروس"، "أسرار سمرقند"، و"محمود مختار ورياح الخماسين".
وقام وليد عوني، بإخراج العديد من المناسبات القومية والحفلات الدولية أهمها: إفتتاح ترميم تمثال ابو الهول، إفتتاح مكتبة الإسكندرية، ودورة الألعاب 2005.
وليد عوني، المؤسس والأب الروحى لفرقة الرقص المسرحى الحديث المصري، وهي الأولى من نوعها فى الوطن العربى حيث أحرزت نجاحات كبيرة من خلال تناول موضوعات متخصصة فى الفنون والحضارة المصرية والعربية وغيرها.
أسس مع صندوق التنمية الثقافية مدرسة لتعليم فنون الرقص المسرحى الحديث بمركز الإبداع الفنى عند إنشاؤه عام 2001، كما أسس أول مهرجان دولى للرقص الحديث عام 2009.
حصل "عونى" على العديد من التكريمات منها: الوسام اليابانى للفنون، وسام الشرف برتبة فارس من الجمهورية اللبنانية ووسام الفن والأدب الفرنسى، كما سجل إسمه فى الموسوعة الأمريكية العالمية لفنون الرقص بإعتباره أحد أهم مؤسسى حركة الرقص المعاصر فى مصر والعالم العربى مع محمود رضا "الفولكلور" و عبد المنعم كامل "البالية".
تأسست فرقة الرقص المسرحى الحديث المصري عام 1993، وقدمت الفرقة أكثر من 26 عرضاً فنياً وشاركت فى الكثير من المهرجانات الدولية والأوبرات العالمية وسافرت إلى معظم الدول الأوروبية وأمريكا والصين وكوريا الدول العربية وقدمت عروضها على أكبر وأهم المسارح والأوبرات الدولية منها: أوبرا فرانكفورت، أوبرا بكين وأوبرا كوريجنانو (بإيطاليا).