نقلت وسائل إعلام العبرية، مساء يوم الجمعة، تعقيب المسؤولين "الإسرائليين" على عملية اغتيال العالم الإيراني المسؤول عن البرنامج النووي محسن فخري زادة، بالعاصمة طهران، لافتةً إلى خطورته على أمن "إسرائيل" منذ سنوات.
وقال رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في فيديو نشره عبر صفحته في موقع "فيسبوك" بعد وقت قصير من العملية: "لا يستطيع أنّ يكشف جميع ما قام به هذا الأسبوع".
وأفاد رئيس شعبة الاستخبارات في "الموساد" أمنون سوفرين، بأنّ "زادة" كان أول من بادر للبرنامج النووي وكان من القليلين القادرين على استكمال المشروع حتى النهاية- على حد تعبيره-.
وأشار إلى المحاولات الإسرائيلية السابقة لاغتياله، مُضيفاً: "يتوجب علينا فهم روتينه اليومي وهل يوجد به نقاط ضعف وليس دائمًا هنالك فرصة لإيجاد ذلك".
من جانبه، قال الصحفي الألماني "داي زيت": "منذ لحظة حصول الموساد الإسرائيلي على صورة الرجل بدأ بالعمل على ايجاده"، لافتاً إلى أن الموساد حاول الإمساك بالرجل على مدار سنوات.
وتابع: "لو نجح الموساد في تصفية الرجل فلا شك بأن ذلك سيمثل نهاية بلا شك إمكانية أن نكون قد وصلنا الى نهاية البرنامج النووي الإيراني، ولكن فخري زاده كان حذراً جداً".
بدورها، زعمت صحيفة "معاريف" العبرية أنّ قادة المنظومة الإستخبارية – الأمنية الإسرائيلية انشغلوا لسنوات في متابعة مسؤول البرنامج النووي الإيراني العالم " محسن فخري زاده" الذي جرى اغتياله اليوم في إيران.
وبيّنت الصحيفة أنّ تقريراً إعلامياً جرى بثه قبل عامين عبر هيئة البث العام الإسرائيلي ركز على شخصية العالم القتيل حيث أشاد قادة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بدور "فخري زاده" في بناء القدرات النووية الإيرانية.
فيما قال رئيس وزراء الاحتلال الأسبق إيهود أولمرت: "إنّه يعرف "زادة" جيدًا لدرجة إمكانية تشخيصه حال لقائه في الشارع"، لافتاً إلى أنه لا يتمتع بأيّ حصانة على مدار سنوات وبالتأكيد فلن تكون له حصانة في المستقبل.
كما أوضح الصحفي "برغمان"، الذي أجرى لقاءات سابقة حول "زادة" قبل حوالي عامين: "قيادة الموساد حاولت منذ سنوات الوصول إلى العالم مؤسس البرنامج النووي الإيراني إلا أنّ عملية تصفيته اعتبرت فخاً للإمساك بعملاء الموساد"، مُشيراً إلى أنذ أولمرت أوقف في اللحظة الأخيرة عملية كانت معدة لتصفية "فخري زادة" قبل سنوات.