نقلت شبكة (CNN) الأمريكية، عن أحد المسؤولين في الإدارة الأمريكية، أنّ "إسرائيل" تقف وراء عملية اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة في العاصمة طهران.
وأوضحت الشبكة، اليوم الأربعاء، أنّ المسؤول رفض الكشف عن تفاصيل حول ما إذا كانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إطلاع مسبق على العملية، لأنّ "إسرائيل" تُطلع الإدارة الأمريكية عادةً على معلومات حول أهدافها والعمليات التي تعتزم تنفيذها.
وأكّد المسؤول على أنّ فخري زادة كان أحد أهداف "إسرائيل" لمدة طويلة ماضية، مُنوّهاً إلى أنهّ لم تتزايد وتيرة التهديدات للمصالح الأمريكية في المنطقة أو المواطنين الأمريكيين وذلك كون إيران اتهمت إسرائيل بعملية الاغتيال، لكن الأمريكيون يعتقدون أن الإيرانيين لم ينتقموا بعد لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وهذا ما تراقبه أجهزة الاستخبارات الأمريكية في الوقت الراهن.
وقال: "تتوقع الحكومة الأمريكية أن تنتقم إيران لمقتل سليماني مع اقتراب الذكرى السنوية لمقتله في العراق"، مُتابعًا: "واشنطن ترى أن إيران مقيدة، لأن جو بايدن سيتولى الرئاسة بعد أسبوعين من ذلك الموعد".
وأشار إلى أنّ "إقدام إيران على خطوة انتقامية بحق الأمريكيين سيصعب مهمة بايدن بخصوص رفع العقوبات عن طهران وإطلاق العملية الدبلوماسية، ولكن إذا لم ترد إيران فإن تهديداتها ستبدو جوفاء بالنسبة للداخل الإيراني ولدول المنطقة".
وكشف المسؤول الأمريكي للشبكة أن "عقوبات إضافية ستفرض على طهران في غضون الأسبوع المقبل والذي يليه، فقد أعطى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزير الخارجية مايك بومبيو (كارت بلانش) لمواصلة فرض سياسة الضغط الأقصى على طهران، خلال الشهرين القادمين".
وكانت المخابرات الإيرانية، قد نشرت في وقت سابق في كافة فنادق الجمهورية الإسلامية الإيرانية، صورًا للأشخاص المتورطين في تنفيذ عملية اغتيال العالم النووي فخري زادة.
وبحسب ما أورده موقع قناة "روسيا اليوم"، الإثنين الماضي، فإنّ المخابرات الإيرانية تداولت صور المتورطين في اغتيال فخري زادة "أبو القنبلة النووية الإيرانية" في جميع الفنادق في البلاد، كما طلبت المخابرات الإيرانية من أصحاب الفنادق إبلاغهم فور وجود هؤلاء الأشخاص.
يُذكر أنّ طهران وجَّهت أصابع الاتهام لـ"إسرائيل" بقتل عالمها النووي محسن فخري زاده بعد أن نصب مسلحا كمينا لسيارته، بينما قال وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، الجمعة الماضي، إن هناك دلائل واضحة على تورط "إسرائيل" في اغتيال العالم الإيراني.