كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، عن أنّ زيارة الرئيس محمود عباس الأخيرة للعاصمة المصرية القاهرة، جاءت لتنسيق الموقف في التصدي لمحاولات الاحتلال فرض وقائع على الأرض بالاستعمار الاستيطاني، إضافةً إلى فتح المجال أمام أفق سياسي جدي وحقيقي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال.
مؤتمر دولي مطلع العام القادم
وقال أبو يوسف في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنّه تم بحث مبادرة الرئيس محمود عباس، لعقد "مؤتمر دولي" بداية العام القادم"؛ مُوضحاً أنّ المبادرة تتحدث عن عقد مؤتمر دولي وفق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي بما يؤدي لإنهاء الاحتلال.
وأضاف أنّ البيان الصادر عن اللقاء الفلسطيني الأردني المصري، أكّد على حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية مستقلة علعلى أساس مصالحة جادة؛ للتصدي لكل التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.ى حدود الرابع من حزيران 1967، وعودة اللاجئين حسب قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي؛ بالإضافة لترتيب الوضع الداخلي
الاستناد إلى القرارات الشرعية والقانون الدولي
وعن عدم معارضة المؤتمر الدولي لقرارات المجلسين المركزي والوطني، قال أبو يوسف: "إنّ المبادرة جاءت لقطع الطريق على الرئيس دونالد ترمب الذي يرفض الاستناد لقرارات الشرعية الدولية المسنودة بها والصادرة عن مجلس الأمن؛ كما ناقش مجلس الأمن المطلب الفلسطيني بعقد مؤتمر دولي".
ولفت إلى أنّ المؤتمر مهم على صعيد أنّ يكون دولياً ضمن القانون والشرعية الدولية وضمن سقف زمني محدد لإنهاء الاحتلال واستعادة كامل حقوق الشعب الفلسطيني.
وفي رده على سؤال حول تراجع ما تُسمى بـ"صفقة القرن" والعودة وبقوة لمبدأ "حل الدولتين"، قال أبو يوسف: "منذ اللحظة الأولي لإعلان الرئيس ترامب في 6 ديسمبر 2017 أنّ القدس عاصمة للاحتلال وإعلان ما تُسمى بصفقة القرن، تم رفضها تماماً".
وتابع: "لا يمكن القبول بأنّ يتم المساس بهذه الحقوق المستندة إلى عدالة القضية الفلسطينية وإلى قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والتضحيات الجسام التي قدمها شعبنا".
مصر تدعم قيام دولة فلسطينية
أما عن أهمية عودة الدور المصري لرعاية عملية السلام في ملف القضية الفلسطينية، أوضح أبو يوسف أنّ الموقف المصري يؤكد على أهمية قيام دولة فلسطينية والوصول إلى إنهاء الاحتلال، مُشدّداً في ذات الوقت على عدم تعاطي أحد مع ما تُسمي بـ"صفقة القرن"، وأنّ مصر تعتبر أنّ قيام دولة فلسطينية شكل من أشكال الاستقرار في المنطقة كما باقي الدول العربية.
ونوّه إلي أنّ عقد المؤتمر دولي يعني تدخل فاعل من المجتمع الدولي الذي يرقب ما يتعرض له شعبنا من تطهير عرقي وتهجير؛ ما يتطلب تدخلاً جدياً لتوفير حماية دولية ومحاكمة الاحتلال على جرائمه بحق شعبنا.
وختم أبو يوسف حديثه، بالقول: "المطلوب الآن هو ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وتعزيز صمود شعبنا وإنهاء الإنقسام؛ لأنّه ليس سراً أنّ نتنياهو راهن على تكريس الانقسام بل والمراهنة على مواصلة الاقتتال الفلسطيني"؛ مُستدركاً: "لكن الباب لا زال مفتوحاً من أجل مواصلة الجهود للوصول لمصالحة حقيقية والتصدي لكل المحاولات اليمينية الاحتلالية المتطرفة".