حذرت النائب الدكتورة نجاة ابوبكر من تصريحات نتنياهو الدموية باتهام الشيخ امين الحسيني بالمسؤولية عن ابادة الشعب اليهودي وارتكاب المحرقة وان هذا التصريح هو رسالة صريحة وواضحة لليهود بارتكاب القتل ضد الفلسطينيين من خلال تحميلهم المسؤولية عن المحرقة .
وقالت ابوبكر في تصريحات لها ان محاولات نتنياهو تندرج في محاولة فاشلة لخلق رواية مضللة تجرّم التحرك الفلسطيني الشعبي وتسعى لدفع العالم إلى إدانته، وعليه لا يوفر رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ولا وزراء حكومته فرصة إلا ويربطون فيها خلال خطاباتهم بين الفلسطينيين ورموز الإرهاب والاستبداد في العالم سواء الحالية أو التاريخية , ففي خطابه الذي اتسم بكل لغات التحريض والكذب والتضليل أمام الكونغرس الصهيوني في القدس المحتلة، برأ نتنياهو الزعيم النازي أدولف هتلر من "نيّة" إبادة الشعب اليهودي وارتكاب المحرقة الشهيرة بـ"الهولوكوست"، واتهم بالمقابل المفتي العام للقدس في أوائل القرن العشرين، الحاج أمين الحسيني، بأنه هو من أقنع هتلر بعدم طرد اليهود من أوروبا وحرقهم وإبادتهم بدلاً من ذلك، وذلك خلال اجتماع له مع هتلر عام 1941.
وقالت ان هذا التحريض الدموي الذي صرح به ليس الاول وقد ادلى بتصريح شبيه، فالمعلومة نفسها ذكرها في خطاب له في شهر يناير/كانون الثاني عام 2012، وقد طالبت عائلة "الحسيني" على إثرها برفع قضية ضد نتنياهو لاتهامه الحاج أمين الحسيني بالتسبب بالمحرقة.
واضافت ابوبكر ان كذب نتانياهو تم الرد عليه من الحكومة الالمانية بالقول: "المسؤولية مسؤوليتنا ولا داعي لتغيير التاريخ"..وان الإتهام للحاج الحسيني هو دعوة للقتل ورخصة للمجازر أصدرها رأس الهرم السياسي الصهيوني للمتطرفين من الصهاينة لإرتكابها ضد الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة, وأمام هذا المشهد ليس أمام شعبنا الا الوحدة في الموقف والقرار والاستمرار في النضال ضد المحتل .ومن خلال تصريحه يكون نتانياهو قد ذهب إلى مرحلة متقدمة في تصعيد الموقف في الضفة والقدس , ليهرب من مأزقه السياسي وخشيته من إنهيار حكومته المتطرفة الهشة , ويعكس ذلك القرارات الأخيرة ببناء المزيد من المستوطنات في الضفة المحتلة, وإطلاق يد المستوطنين والشرطة والجيش الصهيونيين في إستخدام القوة القاتلة ضد الفلسطينيين لإرضاء غلاة المتطرفين من الوزراء في الائتلاف الحكومي .
واستذكرت ابوبكر في حديثها الشيخ المجاهد أمين الحسيني مفتي القدس رحمه الله , بانه من الأبطال الأحرار والوطنيون الأوفياء لقضاياهم , وانه يعيش في الذاكرة الوطنية بمواقفه البطولية المشرفة , والحسيني رحمه الله له مساحة في ذاكرة الصهاينة , لانه قاوم مشروعهم الإستيطاني في فلسطين بلا كلل أو تعب , وقد أفنى الشيخ أمين الحسيني رحمه الله حياته مدافعاً عن قضية فلسطين في كل المحافل العربية والدولية , وبذل جهوده في كل الإتجاهات مع أجل الهدف الأسمى وهو تحرير فلسطين من الإحتلال الإستيطاني الصهيوني المدعوم من بريطانيا دولة الإنتداب على فلسطين.