تمكّن محققون أميركيون مؤخرا من العثور على دليل قاطع يتيح توجيه تهمة القتل من الدرجة الأولى لسيدة، وذلك بعد مرور 17 عاما على ارتكابها لـ"جريمة مروّعة".
ووجهت شرطة مقاطعة كوك في ولاية إلينوي الأميركية، تهمة القتل لأنطوانيت بيريلي البالغة من العمر 41 عاما، وذلك بعد ربطها بمسرح جريمة، بفضل علم الأنساب الجيني.
واتُهمت بيريلي بقتل توأمها الرضع، بعدما تم العثور على جثثهم في حاوية قمامة بشارع في بلدة ستيكني بولاية إلينوي في السادس من يونيو سنة 2003.
وأشار تقرير الطبيب الشرعي وقتها إلى أن التوأم قد ولد حيا، ومن ثم خنقا بفعل فاعل، دون وجود دليل أو مشتبه به في القضية.
وظلّت القضية طي الكتمان حتى العام 2018، عندما قررت السلطات إعادة فتح التحقيق باستخدام أدلة تشمل حمضا نوويا من مكان الحادث.
وفي يوليو الماضي لجأ المحققون لمختصين في علم الأنساب الجيني لتحديد مسؤولية بيريلي وذلك بأخذ عينة من حمضها النووي.
ونقلت صحيفة "شيكاغو تريبيون" عن مساعد المدعي العام في مقاطعة كوك، دومينيك مارشال، قوله إن الأدلة التي بحوزة الشرطة والخاصة بعينات الحمض النووي التي تعود لبيريلي، قد أثبتت بشكل حاسم مسؤوليتها عن الجريمة، وقد ألقي القبض عليها إثر معلومات حصلت عليها الشرطة.
ومثلت بيريلي أمام محكمة ليتون الجنائية في ولاية آيوا، السبت، حيث قال ممثلو الادعاء إنها ولدت التوأم بصحة جيدة في منزل جدها.
وخلال المرافعة، أشار الادعاء إلى أن بيريلي وضعت التوأم في كيس قماشي، لتقرر بعد ذلك أن تتخلص منهم عن طريق رميهم في سلة للقمامة.
من جانبها قالت محامية بيريلي، إنها أم لفتاة تبلغ من العمر 12 عاما، وهي عضو ناشط في المجتمع لا تمثل تهديدا لأي أحد، مطالبة بمراعاة هذه الجوانب في القضية قبل مثولها أمام المحكمة مجددا الأسبوع المقبل.