إحصائية أجراها مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي في 21 من أكتوبر الجاري كشفت أن عدد عمليات الطعن ومحاولات الفلسطينيين لقتل الجنود والمستوطنين الإسرائيليين بلغ 46، منها 29 وصلت إلى مرحلة متقدمة أو نجحت في الوصول للهدف.
في الثالث من أكتوبر الجاري دشن الشهيد مهند حلبي عمليات طعن الجنود والمستوطنيين في هذه الهبة الجماهيرية التي خرجت دفاعا عن حرمة المسجد الأقصى.
وبحسب صحيفة القدس العربي فإن مهند استشهد برصاص الاحتلال في القدس بعد عملية طعن نفذها وقتل مستوطنيين وأصاب اثنين آخرين.. ويشار إلى أن مهند من بلدة سردا قرب رام الله وهو طالب في كلية الحقوق .
وبعد يوم واحد قام الشهيد فادي علوان بطعن شاب في القدس وإصابته إصابة خطيرة، وكان كتب في صفحته على الفيس بوك قبل استشهاده: "بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم اني نويت الشهاده أو النصر في سبيل الله. اللهم اغفر لي ولجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات.. نويت التوبة بإذن الله والشهاده الله وأكبر". ويشار إلى أن الشهيد هو وحيد لوالديه.
وفي بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة طعن الشهيد مهند العقبي (21 عاما) جنديا إسرائيليا وأخذ سلاحه في محطة للقطارات ما أسفر عن قتل الجندي وإصابة نحو 10 أشخاص بجروح بينهم 5 جنود، وفق إعلان الشرطة الإسرائيلية. ويشار إلى أن الشهيد مهند العقبي من سكان حورة في صحراء النقب، جنوب إسرائيل.
من أكثر عمليات الطعن تأثيرا في الأوساط الإسرائيلية عملية الشهيد بهاء عليان الذي نفذها داخل حافلة إسرائيلية، في القدس المحتلة، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وجرح 5 آخرينوبحسب صحيفة "الدستور" الأردنية فإن بهاء عليان (22 عاما) المتحدر من جبل المكبر في القدس نفذ عملية اطلاق النار داخل حافلة اسرائيلية في القدس الغربية تسببت بمقتله مع ثلاثة اسرائيليين.
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صور الشهيد إياد العواودة من مدينة الخليل، وهو يطارد بسكين جندي اسرائيلي مدجج بالسلاح يفر خوفا منه، من أمام الشاب الفلسطيني قبل أن يطعنه ويطلق عليه الجنود الآخرون النار في المدينة ذاتها.
وبحسب صحيفة القدس العربي فإن قرة دورا التابعة لمدينة الخليل شهدة واحدة من أكبر الجنازات للشهيد الفلسطيني اياد عواودة .
وفي منطقة باب العامود في القدس القديمة استشهد شاب فلسطيني يدعى محمد سعيد محمد علي (25 عاما)، من مخيم شعفاط شمال القدس، بعدما أطلقت عليه شرطة الاحتلال الإسرائيلي النار إثر تنفيذه عملية طعن أصيب فيها ثلاثة من أفراد شرطة الاحتلال.
بحسب جريدة "الشرق الأوسط" السعودية فإن اسرائيل قتلت الشهيد معتز قاسم قرب رام الله بعد أن أقدم على طعن مجندة إسرائيلية وصفت جروحها بالخطيرة وهو من العيزرية في القدس، وقالت الشرطة الاسرائيلية إن مجندة اسرائيلية قتلت شابا فلسطيتبا أقدم على طعن مجندة أخرى قرب مستوطنة "آدم" شرق رام الله في 22 من أتوبر الجاري.
كما استشهد الفتى الفلسطيني إسحق بدران (14 عاما) من سكان منطقة كفر عقب شمال القدس المحتلة، بعدما أطلقت شرطة الاحتلال النار تجاهه، وذلك عقب تنفيذه عملية طعن في منطقة المصرارة في مدينة القدس المحتلة، بينما أعلنت شرطة الاحتلال عن إصابة اثنين من المستوطنين بجروح .
وحسب إحصائية مركز القدس، فإن المدن التي خرجت منها العمليات، هي 13 عملية من القدس وضواحيها، 11 من مدينة الخليل، 1 من مدينة رام الله، 1 من مدينة جنين، و3 من مناطق الداخل المحتل عام 1948. وعن أعمار منفذي الهجوم، فبين المركز أن معظم المنفذين تقل أعمارهم عن 25 عاما.