قال وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، اليوم الأحد، إنّ تركيا تشن عمليات عسكرية في أراضٍ أجنبية وتحتل أجزاء من الدول المجاورة بالإضافة لتهديدها جيرانها بالحرب، مُؤكّداً على أنّ أنقرة لا يُمكن لها أنّ تستمر في هذا النهج دون عواقب.
وطالب الوزير اليوناني تركيا بتأكيد رغبتها في الحوار بالأفعال، كونَ أثينا تُريد أنّ تكون علاقتها بأنقرة مبنية على حسن الجوار.
وحذّر ديندياس من أنّه لن يتم السماح لتركيا باستخدام ممارسات القرن التاسع عشر في القرن الحادي والعشرين، مُوضحاً أنّ هذه القرارات لن تكون رسالة من اليونان وحدها بل من أوروبا.
ويأتي هذا التحذير اليوناني، عقب محاولات تركيا المضي قدماً في التفتيش عن الطاقة، رغم الخلافات الحدودية القائمة مع اليونان، وأنها لم تتراجع بشكل محدود، إلا بعدما استشعرت خطورة فرض عقوبات أوروبية.
بدورها، قالت أنقرة: "إّن ساحلها الطويل المطل على البحر المتوسط يجعل مطلبها بالسيادة على المياه في تلك المنطقة أقوى من مطلب اليونان الذي يستند على جزيرة كاستيلوريزو الصغيرة".
فيما يرى اليونان والاتحاد الأوروبي أنّ تركيا تنتهك الأطر الدولية في المتوسط، وتقوم باستفزازات تُهدد السلام الإقليمي.
يُذكر أنّ بروكسل كانت قد هددت أنقرة بعقوبات على خلفية أنشطتها في المنطقة، حيث من المتوقع أنّ يتخذ قادة الاتحاد الأوروبي قراراً في قمة يومي 10 و11 ديسمبر بشأن فرض إجراءات عقابية عليها.