اعتذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الإثنين، عن الصدمة الناجمة عن الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول.
وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي له ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي في قصر الإليزية: "بعض الرسوم المسيئة صدمتكم وأنا آسف من صدمة هذه الرسوم. ولكن علينا الرد عليها بسلام".
وأضاف: "عندما يشرع العنف ضد من يرسم الرسوم فى هذه الحالة نختلف في الرأي، لن نقبل السماح بالعنف بحق كلمة أو رسم، مرفوض تمامًا إضفاء شرعية العنف ضد من يرسم أو يكتب، وهذا إطار متميز وخاص في فرنسا"
وتابع: "هذا هو القانون الذي اختاره الشعب الفرنسي، وهذه الرسوم والمقالات التي تصدمكم ليست صادرة عن السلطات الفرنسية أو عن الرئيس الفرنسي، ولا تعتبروه استفزازًا من السلطات، ولكنّها تصدر من صحفي أو مصور".
واستطرد: "أود أن تفهموا ما حدث، في فرنسا هناك حرية صحافة، الصحفي يرسم ويكتب ما يريد ولا يوجد أي رئيس أو هيئة تقول له ماذا يكتب، وهذا حول الحال منذ الثورة الفرنسية ومنذ الجمهورية الفرنسية، وهذا جزء من حقوق الإنسان".
وكان ماكرون، قد قال في حفل تأبين المعلم صمويل باتي، الذي قُطِع رأسه في العاصمة باريس بسبب عرضه على تلاميذه رسومًا كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد: "لن نتخلى عن الرسوم وإن تقهقر بعضهم".