قال ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطینیة، سفین كون فون بورغسدورف، إنّ زيارتهم لقطاع غزّة هدفها التعرف على مشاكله، وتقديم الدعم باسم الاتحاد الأوروبي.
وأضاف بورغسدورف خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء بغزّة في ختام زيارة استمرت ساعات: "الاتحاد الأوروبي يدعم القضیة الفلسطینیة ويسعى بشكلٍ كامل لتحقیق الاستقلال الفلسطیني، وقطاع غزّة جزء لا یتجزأ من فلسطین".
وأكّد على حق سكان قطاع غزّة في الحصول على حیاة كریمة ، مُشيراً إلى أنّ حديثه سيتركز على ثلاثة بنود، أولها أنّ الاحتلال "الإسرائيلي" يتحكم في غزّة وقراراتھا منذ زمن طویل.
وأردف: "البند الثاني ھو السلطة الفلسطینیة المعترف بھا في الدول الأخرى، والثالث هو حكومة غزة التي تأسست منذ عام 2007"، مُبيّناً أنّ ھذه البنود والشروط الثلاثة یجب أن تكون دیمقراطیة.
وتابع: "نعمل مع منظمة الصحة العالمیة والعدید من المنظمات الدولیة من أجل تمكین السلطة من الوصول إلى لقاح ضد فیروس كورونا رغم صعوبة الأمر".
وشدّد على أهمية الاستمرار في دعم "أونروا" لمساعدة قطاع غزّة، مُردفاً: "من المھم استمرار دعم المجتمع المدني للأونروا، والاتحاد الأوروبي ھو أحد أكبر المانحین لھا، وملتزم بكل التزاماته تجاه اللاجئین، لیس فقط في قطاع غزّة، بل في العالم ككل".
أما عن الزیارات التي أجراھا وفد الاتحاد الأوروبي، قال بورغسدورف: "إنّنا زرنا المستشفى الأوروبي في رفح جنوب قطاع غزّة، والتي تم إنشائها من خلال المنح، وتُعتبر من أھم المراكز التي تستقبل مرضى كوفید 19، وتُقدم الخدمات لجمیع مستشفیات القطاع".
وقال: "نتمنى أنّ نستطیع الحصول على لقاح ضد كورونا، ولكنّ في ھذه اللحظة سیكون اللقاح متوفراً من خلال التنسیق مع الأمم المتحدة من أجل العاملین في المراكز الصحیة، ثم كبار السن".
وبالحديث عن زیارة الوفد الأوروبي لمحطة تحلیة المیاه غرب مدینة دیر البلح وسط قطاع غزّة، قال: "إنّ الاتحاد الأوروبي سيستثمر في القطاع بإقامة مصنع یضم عدد كبیر من العمال"، مُعبراً عن أمنياته في إمكانية اختبار المياه النظيفة التي يُوفرها المصنع في يوليو المقبل.
واستدرك: "سيجري خلال الأسبوع القادم التوقیع مع البنك الأوروبي للاستثمار، على اتفاقیة وھي التزام منّا، بإنشاء مشروع تحلیة میاه البحر، بتكلفة تُقدر بنحو ملیار یورو، فضلاً عن مشروعات أخرى لتوفیر الغاز".
وبيّن أنّه سيتم لقاء العدید من الناشطین والممارسین في مجال الأعمال، مُؤكّداً على استمرار التواصل مع ممثلي المجتمع المدني بھدف الاستمرار في دعم المشاریع.
وختم بورغسدورف حديثه، بالقول: "كان ھذا الیوم عظیماً بالنسبة لنا، وھو یوم مھم من أجل دعم وتوحید الشعب في غزّة مع القطاع الخاص، والمجتمع المدني"، مُشيراً إلى أنّ الوفد سيزور قطاع غزّة مرةً أخرى خلال الفترة المقبلة.