قال القيادي والنائب محمد دحلان ان صرخة القدس هي التي اعادت القضية الفلسطينة الى مقدمة اهتمامات العالم، مؤكدا في تصريح على صفحة التواصل الاجتماعي فيس بوك، ان " لا صوت يعلو فوق صوت صرخه القدس، و لا أحد يملك حق التفريط بأهدافها و مطالبها، وتابع " لا أحد يملك التعهد بوقفها أو إحتوائها قبل تحقيق الأهداف التي من أجلها أنطلق الحراك الشبابي لنصرتها، وخاصة حماية القدس و المقدسات ،وما قدمته من قافلة طويلة من الشهداء و الجرحى والأسرى ،
ودعا القيادي الفتحاوي الى التعامل بجدية و ندية مع " الفزعة " الدبلوماسية الدولية التي بدأت تغزو المنطقة تباعاً مشددا على ضرورة ان تكون القيادة الرسمية حذرة في خطواتها وتعهداتها للمبعوثين الدوليين ،كي لا تضع نفسها في موقف لا يليق بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية ، و لا يليق بتاريخ فتح و مكانتها .
وتابع دحلان " تستطيع الدبلوماسية الفلسطينية التحرك و تحقيق إنجازات وطنية ملموسة ، علي أن تدرك خطورة إعطاء التعهدات قبل تحقق الحراك الشبابي لأهدافنا الوطنيه" مؤكدا ان هذه التعهدات قد تضعف الموقف الفلسطيني الرسمي ، كما أن من بين نتائجه المُحتملة قطع شعرة معاوية مع الشعب ، الذي ضاق الناس ذرعا بالوعود الدولية الكاذبة ، كما ضاق ذرعا بالنفوس الضعيفة والمواقف المبهمة .
وقال " مثلما يتفهم الشعب ضرورة التحرك الدبلوماسي في ظل المواجهات اليومية مع الاحتلال ، على القيادة الرسمية أن تنصاع لمطالب الشعب، و أن تدعمه بكافة الوسائل المتاحة ، و أن تقلع عن الوساوس و التبريرات
وتابع " كل أحداث و مواجهات هذا اليوم المجيد أثبتت و بلا جدال ، أن أبناء فتح يشاركون بزخم وشرف ، وشعبنا لا يخاف ، وفتح لا تخاف ، الاحتلال هو الخائف ، و أصحاب " الفزعة " خائفون على إسرائيل "
مؤكدا ان القيادة الرسمية تملك فرصة نادرة لتبني مطالب الشعب ، بدلا من التلويح و الإيحاءات الغامضة ، فليس مفهوما لماذا لم نذهب إلى مجلس الأمن الدولي بمشروع قرار واضح ، و لا مفهوم لماذا زيادة و تكثيف التنسيق الأمني بدلا من وقفه تماماً ، كما انه من المخجل و المعيب بذل الجهد و المال ، لتحييد شباب فلسطين عن المساهمه بواجبهم الوطني ، و كأن الحدث يجري في بقعة أخرى من العالم ، و ليس في فلسطين و على أرضها الطاهرة .