أمريكا: ضحايا 11 سبتمبر بطالبون بـ4 مليارات دولار مقابل "حصانة السودان"

هجمات سبتمبر
حجم الخط

واشنطن - وكالة خبر

طالب محامو المدعين عن ضحايا تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر 2001 في برجي مركز التجارة في نيويورك، اليوم السبت، تعويضًا بقيمة  4 مليارات دولار، مقابل الموافقة على منح السودان حصانة قانونية في وجه أي ملاحقات مستقبلية تتعلق بهجمات إرهابية تمت في السابق.

وقالت شبكة "أي بي سي"، في تقرير نشرته: "إنّ مفاوضات ماراثونية جرت يوم الجمعة، بين مسؤولين في الحكومة الأمريكية ومشرعين بمجلسي الشيوخ والنواب، فشلت في التوصل إلى اتفاق حول قانون حصانة السودان، بالتزامن مع خطوة شطبه من قائمة الإرهاب والتي يتوقع أن تكتمل خلال الأيام المقبلة، لكنّها ستكون ناقصة في حال عدم تمرير قانون الحصانة".

يشار إلى أنّ الإدارة الأمريكية، قررت في أكتوبر 2020، شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بناءّ على اتفاق تم بين الخرطوم وواشنطن يقضي بدفع 335 مليون دولار كتعويضات لأسر ضحايا تفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998 والبارجة "يو أس كول" في اليمن في العام 200.

وبموجب هذا الاتفاق، طلبت وزارة الخارجية من الكونغرس تمرير تشريع يضمن ما يعرف بحصانة السودان السيادي.

وذكر التقرير، أنّ السناتور تشاك شومر، يقود مجموعة ضغط تتكون من عدد من المحامين والسياسيين وأسر الضحايا، في حملة تهدف لربط شطب اسم السودان من قائمة الإرهاب بإصدار قانون خاص يضمن حصول عائلات ضحايا تفجيرات 11 سبتمبر على التعويضات اللازمة من السودان في حال حكم القضاء الأمريكي بذلك في أي وقت من الأوقات أسوة بضحايا تفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام والبارجة "يو أس كول".

لفت إلى أنّ السودان أُدرجت عام 1993 في القائمة السوداء التي تضم إيران وكوريا الشمالية وسوريا، "بسبب إيوائها لمجموعات وشخصيات إرهابية على رأسها زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن"، ما تسبب في خسائر بنحو 300 مليار دولار لهذا البلد الذي يعيش أوضاعا اقتصادية بالغة التعقيد بعد الإطاحة بنظام الجبهة الإسلامية في أبريل 2019".

وأوضح أن محامو ضحايا هجمات 11 سبتمبر يرون أن حصول السودان على الحصانة القانونية سيضر بموكليهم، بينما عبّرت الإدارة الأمريكية عن التزمامها في الاتفاق الذي أبرمته مع الحكومة السودانية.

وختم التقرير: "من المتوقع أن يعيق فشل تأمين الحصانة السيادية للسودان، خطط إدارة ترامب لإقامة حفل توقيع اتفاق سلام بين السودان و"إسرائيل" خلال الاسبوع الأول من يناير المقبل، حيث أشارت تقارير سابقة إلى أن رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان أبلغ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بأن بلاده لن تمضي قدمًا في خطوات تطبيع العلاقة مع "إسرائيل" إذا لم يوافق الكونغرس الأمريكي على قانون الحصانة".