شهد قطاع غزة صباح يوم الأحد، حركة حيوية بعد أنّ عادت الحياة لطبيعتها عقب إغلاق شامل استمر لمدة يومين ضمن إجراءات وزارة الداخلية والأمن الوطني بتوجهيات من وزارة الصحة لمواجهة انتشار فيروس "كورونا" المستجد.
وسمحت الأجهزة الأمنية للمزارعين والصيادين بالتحرك عند الساعة 3 فجرًا، وللمخابز بالعمل بدءًا من الساعة 10 مساء أمس للتجهيز لتقديم الخدمة للمواطنين صباح اليوم.
وفي وقت سابق، بيّن المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني إياد البزم في تصريح صحفي، أنّ نسبة التزام المواطنين بحظر التجوال يومي الجمعة والسبت تكاد تكون كاملة، عدا بعض المخالفات البسيطة جداً.
وشدّد البزم في تصريح صحفي ورد وكالة "خبر" نسخة عنه، على أنّ ما تحقق هو محطة ناجحة يُبنى عليها، مُعبراً عن أمله في المحافظة على ذلك عبر الالتزام بالكمامة، وتفادي الازدحام والتجمع.
ولفت إلى أنّ جهود كبيرة بُذلت للتحضير والتهيئة خلال الأيام الماضية، وصولاً إلى هذه الحالة من الانضباط والالتزام، مُوضحاً أنّ هذه الحالة تدل على حالة الوعي الكبير لدى المواطنين وتقدير الأزمة.
وأوضح أنّ ذلك سيعود إيجاباً على صعيد مواجهة الأزمة، مُشيرًا إلى أنّ الأجهزة الشرطية والأمنية تعاملت مع عدد من مخالفي قرار حظر التجوال، وتم نقلهم لمراكز الحجر.
وأردف: "سيتم إخلاء سبيل كل الموقوفين خلال اليومين الماضيين صباح الأحد، بعد التوقيع على تعهدات بعدم تكرار المخالفة"، مُؤكّداً على أنّه في حال تكرار ذلك سيتم إحالة المخالفين إلى المحكمة.
وكشف عن استقبال عشرات آلاف الاتصالات من المواطنين خلال يومي الإغلاق عبر الرقمين 100 و109، وتقديم الخدمة والإعانة للمواطنين في حالات الاضطرار، مُبيّناً أنّ قرار منع التجمعات ومنع إقامة الأفراح وبيوت العزاء لا زال سارياً خلال الفترة المقبلة.
وختم البزم حديثه، بالقول: "إنّ قرار الإغلاق وحظر التجوال يومي الجمعة والسبت سيستمر حتى نهاية الشهر الجاري"، مُوضحاً أنّه سيجري بعد ذلك تقييم جديد وفقاً لمستجدات الحالة الوبائية.