كشفت وسائل إعلام عبرية، مساء يوم الأحد، أنّ رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى اجتماعاً مع مستشار الأمن القومي الأمريكي روبيرت أوبريان، لافتةً إلى أنّه لم يُكشف عن الاجتماع سلفاً.
وجاء الاجتماع في ظل التوتر الأمريكي- الإسرائيلي ضد إيران، عقب عملية اغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زادة، واقتراب الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وبعد توقيع اتفاقيّات تطبيع بين "إسرائيل" وأربع دول عربيّة.
وقال نتنياهو قبل الاجتماع: "إنّ الولايات المتحدة وإسرائيل تعملان بتعاون وثيق أكثر من أيّة مرّة"، مُتابعًا: "نحن نتعاون لإحباط التهديدات المشتركة، ونتعاون في جلب السلام. وفي هذين المجاليّن تقدّمنا بشكل كبير".
وأضاف: "طالما أنّ إيران مستمرّة في إخضاع تهديد جيرانها، وطالما أنها مستمرّة في الدعوة إلى تدمير إسرائيل، طالما أنها مسامرّة في تمويل وتسليح منظمات إرهابيّة في المنطقة وحول العالم، وطالما أنها مستمرّة في سباقها للحصول على سلاح نووي ووسائل إطلاق؛ ممنوع علينا العودة إلى وضع (تعقد) فيه صفقات كالمعتاد مع إيران"، في إشارة إلى الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018، ويعتزم الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، العودة إليه.
ودعا نتنياهو إلى الوحدة لمحاربة "هذا التهديد" على "السلام العالمي"، مُتابعاً: "الجمهورية الإسلامية في إيران هي ’بلطجيّة الحي’. إن لم نوقفها، ستحصل غدًا على صواريخ بالستيّة عابرة للقارات تحوي رؤوسًا نوويّة قادرة على ضرب أوروبا وأميركا، وستتحوّل إلى ’بلطجيّة دوليّة’ تشكّل خطرًا على الجميع. كل هذا نحن ملتزمون بمنعه وقادرون على منعه".
ونُسبت لـ"إسرائيل" العام الجاري هجمات داخل إيران، أبرزها تفجير مفاعل نطنز النووي في تموز/يوليو الماضي، بحسب ما قال مسؤول استخباراتي شرق أوسطي رفيع، يرجّح أنه رئيس الموساد، يوسي كوهين، لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركيّة.
ولم تتبنَّ "إسرائيل" رسميًا اغتيال فخري زادة، إلا أنّ مسؤولين إسرائيليّين وأميركيين أبلغوا صحفاً "إسرائيليّة" وأجنبيّة أن "إسرائيل" تقف وراء الاغتيال.
وقال مسؤول "إسرائيلي"، الأسبوع الماضي، لـ"رويترز": "إنّ الترجيحات في إسرائيل هي أنّ إيران ستسعى إلى مهاجمة ما وصفها بـ"أهداف مهيبة" لإسرائيل، رداً على اغتيال فخري زادة، إلى جانب احتمال مهاجمة حقول الغاز الإسرائيلية في البحر المتوسط".
وأضاف أن عدد المستهدفين سيكون قليلاً إثر مهاجمة أهداف كهذه واحتمالات التصعيد في أعقابه ضئيل، مُردفاً: "السؤال هو، إذا كان حزب الله سيضرب الآن".