إن الحفاظ على اتقاد الشعلة الحميمة بين الزوجين اللذين مضى على ارتباطهما فترة طويلة ليس بالأمر السهل. فبدون أن يلاحظا، يمكن أن تمرّ عليهما أشهر دون أن يتقاربا جسدياً. الانقطاع عن التواصل الحميم في الزواج يمكن أن يكون ناتجاً عن أكثر من سبب، إليك أهمها:
ربط غياب التواصل الحميم بفقدان الرغبة
يظن الزوجان غالباً أن انقطاعهما عن التواصل الحميم يعني أنهما فقدا الرغبة ببعضهما البعض. من السهل جداً أن يُلقى باللوم على الحميمية نفسها، لكن هذا التباعد قد يكون ناتجاً عن التوتر الذي يعيشه الطرفان في البيت أو العمل فضلاً عن بعض الأسباب الصحية... هذه الأسباب جميعها تؤثّر على الرغبة. لذا، عليك أن تتواصلي مع زوجك وأن تتوصّلا إلى تحديد الأسباب والعمل على التخلّص منها.
تظنّين أنه لا يرغب برؤية بطنك وبشرتك المتجعّدة
يجب أن تعرفي أن الزوج حينما يشعر أنه في مزاج للحب والتقارب الجسدي مع زوجته لا يفكر في الشوائب التي تخيفك أو حتى لا يراها، حتى أن هذه المخاوف قد تكون متبادلة بسبب تقدّم كليكما في السن. ولكن الطريق نحو التواصل الحميم بين الزوجين مفتوح دائم حتى إن لم يكن بالوتيرة نفسها أو بالصورة نفسها الذي اعتاداها.
تفترضين أن زوجك قادر على قراءة أفكارك
لا أحد بينكما يمكنه أن يقرأ أفكار الآخر، لذا لا بد من أن تتواصلا. أولاً، يجب أن تعرفا ما تريدان وأن تتناقشا. التواصل هو الحل، والأفضل أن يكون النقاش بأسلوب محبّب معتمداً على حبّكما. قد تضحكين أو تشعرين بالحرج أو حتى الخجل، ولكن لا تتراجعي. أعلميه برغباتك وكوني مغامرة.. قد لا ينجح الأمر من المرّة الأولى ولكن لا تستسلمي.
أنت متأكدة أنك لا تريدين التواصل الحميم
قد يكون انقطاع التواصل الحميم مرتبطاً بصورة رئيسة بمشاكل صحية، كتراجع الهورمونات المرتبطة بالحميمية في الجسم. التمارين الرياضية العادية والطعام الصحي مهمّان جداً للحفاظ على الرغبة الجيدة. كما يجب ألا تستهيني بقدرة التلامس والممهّدات الحميمة، لأنها غالباً ما تقود المرأة إلى تغيير رأيها الرافض للحميمية.
مشاكل زوجية عالقة وغير محلولة
يمكن للمشاكل العالقة بين الزوجين أن تكون هدّامة للرغبة وخاصة بالنسبة للنساء. يجب عليك وعلى زوجك أن تحرصا على حلّ المشاكل التي تعرقل حياتكما الحميمة وتسبّب الاضطراب لأوضاعكما العاطفية والنفسية. بمعنى آخر، من المستحيل أن يركّز الزوجان على علاقتهما الحميمة ورغباتهما وهما يكنّان بعض المشاعر السلبيّة تجاه بعضهما البعض.