شدّد أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، اليوم الثلاثاء، على حاجة بلاده الماسّة إلى برنامج إصلاحي شامل على جناح السرعة.
وقال الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أثناء حديثه في جلسة افتتاح دور الانعقاد العادي الأول للفصل التشريعي الـ16 لمجلس الأمة: "إنّ مسيرة وطننا العزيز تُعاني مشكلات جسيمة، وتُواجه تحديات كبيرة، ولا شك أنكم تُدركون ما تشهده منطقتنا من تطورات، وأمامكم تحديات جسيمة وآمال يعلقها عليكم أهل الكويت".
وبيَّن أنه لا يوجد متسع لهدر المزيد من الجهد والوقت والإمكانات في ترف الصراعات وتصفية الحسابات وافتعال الأزمات، مُعتبراً أنّها أصبحت محط استياء وإحباط للمواطنين وعقبة أمام أي إنجاز.
وأكّد أمير الكويت على أنّ البرنامج الإصلاحي الشامل المنشود "يجب أنّ يُؤتي الحلول الناجعة للمشكلات الجسيمة والتحديات الكبيرة حتى تستقيم الأمور وتنطلق المسيرة وصولاً إلى التنمية المستدامة"، مُوضحاً أنّ نجاح برنامج الإصلاح الشامل يتطلب وعياً مسؤولاً وتعاوناً فعالاً بين مجلس الأمة والحكومة، وحزماً في تطبيق القانون، وتغليب الحوار الإيجابي المسؤول الذي يوحد ويجمع ويتجنب الفرقة والانقسام، ويحقق المصلحة الوطنية المشتركة.
وجاء انعقاد الدورة الـ16 بعد يوم من تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الشيخ صباح الخالد الصباح، وبعد 10 أيام من الانتخابات النيابية التي غيرت مشهد مجلس الأمة بمغادرة 60% من النواب السابقين، بما في ذلك السيدة الوحيدة التي كانت عضواً في المجلس السابق.
ويُعتَبرهذا أول مجلس أمة في عهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح الذي تقلد مسؤوليات الحكم في سبتمبر الماضي.