أقرَّ جمهوريون بارزون في مجلس الشيوخ الأمريكي، مساء أمس الاثنين، بأن الديمقراطي جو بايدن أصبح رئيس الولايات المتحدة المقبل، عقب تصويت المجمع الانتخابي، تاركين دعم مزاعم الرئيس الأسبق دونالد ترامب بشأن تزوير الانتخابات.
حصل بايدن على 306 من أصوات المجمع الانتخابي، ليتجاوز النصاب المطلوب للفوز بالرئاسة المحدد بـ270 صوتاً، والذي يحدد رسمياً الرئيس المقبل للولايات المتحدة، بينما حصل ترامب على 232 من أصوات المجمع.
ورفض معظم أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين طوال الأسابيع التي تلت ليلة الانتخابات الرئاسية في الثالث من نوفمبر الماضي، التعبير عن مواقف تُعارض مزاعم ترمب، المُدعية دون دلائل ، فوزه الشرعي بالانتخابات الرئاسية، وأن الأصوات التي حسمت فوز بايدن غير قانونية .
وبحسب صحيفة " "فايننشيال تايمز"، غيّر عدداً من المشرعين الجمهوريين مواقفهم أمس الاثنين، عقب تأكيد المجمع الانتخابي فوز بايدن، وقالوا للصحفيين إنه "حان وقت القبول بأن بايدن الرئيس الـ46 للولايات المتحدة".
ونقلت الصحيفة عن السيناتور الجمهوري عن ولاية تكساس جون كورنين: "إن الرئيس المنتخب جو بايدن كان موضع دعاوي قضائية، لكن حان الوقت الآن لقلب الصفحة".
بدوره، قال السيناتور عن ولاية كارولينا الشمالية ليندسي غراهام: "الطريق أصبح ضيقاً جداً أمام ترمب، ولا أرى أن هناك طريقة لتغيير نتائج الانتخابات الآن"، علمًا بأنه يعتبر أحد أكثر أعضاء الحزب الجمهوري ولاءً لترامب.
ونوه غراهام إلى أنه عقد محادثات هاتفية وصفها بالممتعة مع الرئيس المنتخب جو بايدن دامت لنحو 10 دقائق، مُعبّراً عن دعمه لعدد من التعيينات التي أجراها بايدن في إدارته المقبلة.