تتكرر حوادث الوفاة فى كثير من دول العالم بسبب هوس التقاط "صور سيلفى" فى أماكن تعتبر خطرة، وفى هذا الإطار، لقت امرأة حتفها بعد سقوطها من على حافة منحدر فى أستراليا عقب محاولتها التقاط صورة فى موقع محفوف بالمخاطر.
وكانت روزى لومبا، البالغة من العمر 38 عاماً، فى زيارة إلى حديقة "جرامبيانز" الوطنية فى ولاية فيكتوريا الأسترالية، برفقة زوجها وطفلها، عندما وقع حادث السقوط، وفقاً لما نقلته شبكة "CNN" الإخبارية.
وكانت العائلة عند منصة "Boroka Lookout"، وهى منصة مشاهدة معلّقة على جانب الجرف تتمتع بإطلالة بانورامية على الجبال والمدينة أدناها، وقالت الشرطة إن "لومبا" تجاوزت حواجز الأمان وعلامات التحذير عند المنصة من أجل أن تقف على صخرة وتلتقط صورة لنفسها عندما تعثرت على الحافة، وسقطت من على ارتفاع شاهق يفوق 80 متراً أسفل وجه الجرف، وفقاً لما ذكرته لـ"Nine News".
وسمع الشهود صراخ "لومبا" لحظة سقوطها، ولكنهم لم يتمكنوا من مساعدتها، وعملت الشرطة وخدمة الطوارئ بالولاية لمدة 6 ساعات لتسلق الجرف واستعادة جثة المتوفاة، وتم إغلاق منصة المشاهدة طوال فترة ما بعد الظهر أثناء عملية استعادة الجثة، وأعيد فتحها للجمهور بحلول الساعة 10 مساءً.
وتعد منصة المشاهدة "Boroka Lookout" بقعة شهيرة لالتقاط الصور بشكل خاص، ويُظهر البحث عن هذا الموقع، عبر تطبيق "انستجرام"، عشرات الصور التى تعرض أشخاصاً على منحدر، أو أرجل متدلية من الحافة، أو متوازنة على صخرة ضيقة بالقرب من الحافة.
ومن جهته، أوضح المرشد السياحى المحلى، جراهام وود، لـNine News، إنه حذر عملاءه من منصة المشاهدة قبل نصف ساعة فقط من وقوع حادث سقوط لومبا، وقال وود: "لقد نوّهت لعملائى أن تسلق الأشخاص فوق الحاجز أمر يحدث طوال الوقت، وأن أحدهم سيسقط لحتفه فى يومٍ من الأيام"، مضيفاً "أنا حزين لحدوث ذلك".
وفى أعقاب ذلك، حذرت السلطات المعنية الجمهور بضرورة الاهتمام بإشارات وإرشادات السلامة، وأنه لا توجد صورة تستحق أن يخسر أى شخص حياته بسببها، وأكدت وزيرة شرطة فيكتوريا ليزا نيفيل: "لا يمكننا أن نضع حواجز فى كل جزء من فيكتوريا"، مضيفةً: "على الناس تحمل المسئولية".
وقبل أن توقف جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، أنشطة قطاع السفر، كان على الوجهات من كيوتو إلى جمهورية التشيك فرض حظر على التصوير الفوتوغرافى بسبب السلوك المتهور.