صور: أمر ببنائها سراً.. بارجة امبراطورية لنابليون تستعيد بريقها بعد عملية ترميم خاصة

صور: أمر ببنائها سراً.. بارجة امبراطورية لنابليون تستعيد بريقها بعد عملية ترميم خاصة
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أسدل الستار عن بارجة إمبراطورية بنيت لنابليون بونابرت في المتحف البحري في بريست، بفرنسا، بعد مشروع ترميم، وعمل عشرة مرممين متخصصين على المركبة، التي شيدت عام 1810، واستغرقت عملية ترميمها شهرين قبل افتتاح المعرض الجديد الجمعة الماضية.

ويمكن للزوار رؤية البارجة من جميع الزوايا، وذلك بفضل الزجاج الموجود أسفلها، والمرآة التي تتدلى من الأعلى، ويشار هنا إلى أنه عندما أعلن نابليون بونابرت، نفسه إمبراطوراً لفرنسا في عام 1804، كان له تأثير دائم على البلاد كقائد عسكري وإمبراطور، كما أنه شن العديد من الحروب ضد العديد من القوى الأوروبية في ذلك الوقت.

202012191146474647 (1).jpg
وأمر بونابرت بعملية البناء السري للبارجة الإمبراطورية في ربيع عام 1810، واستخدمت لأول مرة لنقله خلال زيارة إلى الأسطول البحري الفرنسي في أنتويرب في وقت لاحق من ذلك العام، وفقا لما نقلته شبكة "CNN" الإخبارية، واحتفظ بالمركبة الأصلية، التي كانت تحتوي على عناصر زخرفية خفيفة إلى حد ما بما في ذلك نسر بمقدمتها، في بريست منذ عام 1814، وأضيفت العناصر الأكثر تفصيلاً التي نراها اليوم، مثل منحوتة لنبتون في المقدمة، وشخصيات على المنطقة الأمامية تحمل أسلحة إمبراطورية، والتاج الذهبي الكبير المدعوم بأربعة ملائكة على السطح، في عام 1858 قبل زيارة من نابليون الثالث والإمبراطورة يوجيني.

201214102853-03-napoleon-boat-1211.jpg
وفي عام 1943، نقلت البارجة من بريست إلى باريس تحت حماية القوات الألمانية الاحتلالية لتشكل جزءاً من المتحف البحري الجديد، ومع ذلك، بعد رحلة استغرقت ثمانية أيام بالقطار، اكتُشف أن أبواب منزلها الجديد، "Palais de Chaillot"، كانت صغيرة جداً، ولا تستطيع استيعاب البارجة، واستغرق عمل فجوة كبيرة في جدار المبنى عامين، ورُكبت البارجة أخيراً في أغسطس بعام 1945.

 

وفي عام 2018، أعيدت البارجة إلى بريست عندما أغلق متحف باريس للتجديد، وقال مدير المتحف البحري في بريست، جان إيف بيسيليفر، إن البارجة هي واحدة من "كنوز" المتحف، والمركبة الوحيدة من نوعها المحفوظة في فرنسا، وشكل ترميم البارجة عملية خاصة، إذ أنها لم تُصنع لتبقى لفترة طويلة.