نفى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، نيته استخدام القوانين العرفية لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية التي فاز بها المرشح الديمقراطي جو بايدن.
جاء نفي ترامب، عقب كشف تقارير صحافية أمريكية، بدء الرئيس السابق بدراسة خيارات عدة من شأنها تغيير نتيجة الانتخابات، من خلال استخدام سلطاته التنفيذية، وفرض أحكام عرفية، تزامناً مع تعيينه المحامية سيدني باول مستشارة خاصة، للتحقيق في الانتخابات.
وبحسب موقع "أكسيوس" الأميركي الذي ينشر تسريبات من البيت الأبيض، فإنّ مسؤولين يُبدون قلقهم من توجه ترامب لاستخدام سلطاته التنفيذية، في محاولة لقلب النتائج الواضحة للانتخابات الرئاسية.
وأعرب المسؤولون عن مخاوفهم من اهتمام ترامب باقتراح طرحه مستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلين بخصوص الأحكام العرفية، والذي يتمثل في إصدار أمر تنفيذي، يفرض المصادرة العسكرية لآلات التصويت، وفق "أكسيوس".
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية: "إنّه من الصعب ألّا تقلق حول المسار الذي تتخذه الأمور، عندما ترى ترمب يعيد تغريد التهديدات بسجن سياسيين، ويمضي وقته في محادثات مع مهووسي نظريات المؤامرة، الذين يقولون بصراحة إن إعلان الأحكام العرفية ليس بالأمر الخطير".
وناقش ترامب خلال اجتماع في البيت الأبيض الجمعة الماضية، تعيين سيدني مستشارة خاصة، للنظر في تزوير الانتخابات.ما يؤرق المسؤولين الأميركيين، من انخراطها في معارك ترامب القانونية.
كما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر مطلعة، أن سيدني باول حضرت الاجتماع في البيت الأبيض، وحضره مايكل فلين، وشارك فيه عبر الهاتف المحامي الخاص لترامب رودي جولياني.
وقالت الصحيفة: "إنّ معظم مستشاري ترمب عارضوا الفكرة، بما في ذلك محامي البيت الأبيض بات سيبولون، وكبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدور"، فيما وصفت باول هؤلاء المستشارين بأنهم "سريعو الاستسلام".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ فكرة تعيين باول للتحقيق في نتائج الانتخابات، صدمت المقربين من ترمب، نظراً لخسارتها العديد من القضايا المتعلقة بتزوير الانتخابات سابقاً.
يُذكر أن ترامب حاول دفع وزير العدل الأميركي السابق ويليام بار إلى تعيين مستشار خاص للتحقيق في تزوير الانتخابات، لكن الأخير رفض الفكرة، ورفض الانجرار خلف مزاعمه بوقوع تزوير واسع للانتخابات.