صرّح وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، اليوم الأحد، أنّ السلالة الجديدة من فيروس كورونا خرجت عن السيطرة، مُؤكّداً على ضرورة الإبقاء على إجراءات تشديد قيود التنّقل لوقتٍ طويل.
وأعلنت المملكة المتحدة، أمس السبت، إلغاء احتفالات عيد الميلاد، مع فرض تشديد القيود الاجتماعية في لندن وجنوب شرق إنجلترا، بسبب ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا، ساهمت في ارتفاع عدد الإصابات في مناطق جنوب لندن.
وبيّن وزير الصحة البريطانية، اليوم الأحد، في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز" البريطانية، أنّ" السلالة الجديدة من الفيروس خرجت عن السيطرة"، مُضيفاً: "نحتاج إلى التحكم في الوضع عن طريق تقليص التواصل الاجتماعي".
وأكّد هانكوك على أنّ الوضع قد يحتاج وقتاً طويلاً من أجل السيطرة عليه، مُشدّداً على صعوبة التحكم في السلالة الجديدة للفيروس، لحين تعميم اللقاح على الجميع، نظراً لسرعة انتشارها.
وانتقد هانكوك الأفراد، الذين قاموا بالسفر رغم إعلان القيود الجديدة، أمس السبت، لافتاً إلى وجود قانون جديد يهدف لمكافحة الفيروس سيُعرض على البرلمان البريطاني للتصويت في يناير، والذي يتضمن قواعد وإجراءات السفر.
وأوضح الوزير البريطاني أنّ عملية توزيع اللقاحات تسير بشكل جيد، مع إمكانية أن يتم تطعيم حوالي نصف مليون شخص في بريطانيا بنهاية الأحد.
وأشار إلى أن الحكومة كانت تُخطط لتشديد قيود التنقل خلال عطلة عيد الميلاد، حتى قبل ظهور المعلومات عن تحور الفيروس، مُؤكّداً على ضرورة أنّ يتصرف كل شخص في أي منطقة من المستوى الرابع، كما لو كان مصاباً بالفيروس، من باب الاحتياط.
يُذكر أن صحيفة "تلغراف" بيّنت الجمعة الماضية، أنّ جونسون دعا إلى جلسة طارئة وغير مبرمجة لكبار الوزراء، بعد تسلمه دليلاً مقلقاً، حول سلالة جديدة من فيروس كورونا أكثر ضراوة، تم اكتشافها في العاصمة لندن.
من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس السبت، خلال مؤتمر صحافي حول فيروس كورونا: "إنه في ظل ما لدينا من أدلة أولية عن سلالة جديدة من الفيروس، والخطر المحتمل الذي تمثله، أجد نفسي مضطراً لأن أبلغكم، بقلب يعتصره الألم، بأنه لا يُمكننا مواصلة خطط عيد الميلاد".
وتابع جونسون: "إنّ المجموعة الاستشارية، التي تعمل على دراسة الفيروس في بريطانيا، توصلت إلى أن السلالة الجديدة من كورونا، أدت إلى ارتفاع عدد الإصابات في مناطق جنوب لندن"، مُؤكّداً على أنّ نسبة العدوى في السلاسة الجديدة تزيد على السلالة الأصلية بنسبة 70%.
وبحسب وكالة رويترز، فقد أكّد أكبر مسؤول طبي في إنجلترا كريس ويتي، على أنّ "السلالة الجديدة يُمكن أنّ تنتشر بوتيرة أسرع"، لافتاً إلى أنّ العمل جارٍ للتأكد من أنها لا تُسبب معدل وفيات أعلى.
وكان كبير مستشاري بريطانيا العلميين باتريك فالانس، قد أعلن أمس السبت، أنه من المرجح أنذ تكون السلالة الجديدة من فيروس كورونا، التي أرغمت الحكومة على تشديد القيود الاجتماعية في لندن وجنوب شرق إنجلترا، موجودة في دول أخرى أيضاً.