والعودة عن مسار أوسلو

قيادي فلسطيني لـ"خبر": القيادة مُطالبة بوقف التشبيك مع الاحتلال وعقد اجتماع ثانِ للأمناء العامين

القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية
حجم الخط

رام الله - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

طالب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية رمزي رباح، الرئيس محمود عباس بالدعوة لاجتماع ثانٍ للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في أقرب وقتٍ ممكن؛ من أجل استئناف الحوار الوطني الشامل في كل الملفات العالقة؛ وتذليل الصعوبات التي اعترضت طريق بناء ائتلاف فلسطيني قائم على برنامج المواجهة.

الانتظار لا يخدم واقعنا الفلسطيني

وقال رباح في حديث لوكالة "خبر": "إنّ القيادة الفلسطينية مطالبة بالعودة عن مسار أوسلو، ووقف التنسيق الأمني والتشبيك مع الاحتلال، واستئناف مسيرة المصالحة والحوار الوطني والدعوة لاجتماع ثانِ للأمناء العامين للفصائل من أجل الاتفاق على استراتيجية وطنية".

وأضاف: "جميع الفصائل دعت لاجتماع الأمناء العامين باستثناء فتح وحماس"، مُتسائلاً: "لماذا لا يُعقد حوار وطني شامل يُمكن أنّ نصل من خلاله لانتخابات متزامنة ومتتالية في غضون شهر واحد؟!".

ومضى متسائلاً: "هل الأمر يقتصر على حماس وفتح وكلاهما له حسابات متزامنة ومتتالية وحسابات الربح والخسارة من منظور فئوي؟".

وأشار إلى وجود إبداعات وحلول لمسألة الانتخابات، مُؤكّداً في ذات الوقت على أنّ وقف عجلة المصالحة والإبقاء على سياسية الانتظار للمتغيرات المحيطة أمريكيًا و"إسرائيليًا"، لا يخدم واقعنا الفلسطيني.

وبالحديث عن عودة الرعاية المصرية لرعاية عملية السلام، قال رباح: "إنّ مصر بوزنها ومكانتها تنظر بقلق للقضية، وتُطالب الفلسطينيين بإنهاء الانقسام، وتحديد خياراتهم".

لا عودة للرعاية الأمريكية المنفردة

وفيما يتعلق بالإعلان عن عودة العلاقات بين القيادة الفلسطينية والإدارة الأمريكية، أوضح أنّ قنوات الاتصال بين القيادة الفلسطينية وإدارة الرئيس المنتخب جو بايدن، عادت بشكل ضيق، مُستدركاً: "لكنّ المهم هو أنّ ننتظر سياسية بايدن فيما يتعلق بإلغاء "صفقة القرن" بشكل كامل والتزامها بالشرعية الدولية بشأن حل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني".

وتابع: "ثم يأتي بعد ذلك، كل الإجراءات العدائية التي اتخذها الرئيس المنتهية ولايته ترامب؛ وهي إعادة فتح مكتب المنظمة، وإعادة المساعدات للأونروا وخدماتها تجاه اللاجئين"، مُردفاً: "فتح القنصلية في القدس الشرقية، يبعث رسالة مفادها أنّ الإدارة الأمريكية لم تحسم موقفها من القدس".

وأكّد على أنّه لا عودة للرعاية الأمريكية المنفردة، مُضيفاً: "نحن أخذنا قرار في المجلسين الوطني والمركزي واللجنة لتنفيذية لمنظمة التحرير، بعقد مؤتمر دولي تحت إشراف دول دائمة العضوية في مجلس الأمن، للبحث عن عملية سياسية مرجعتيها قرارات الشرعية الدولية".

الرباعية الدولية "جثة هامدة"

أما عن إعادة رعاية "الرباعية الدولية" لعملية السلام، قال رباح: "إنّ الرباعية الدولية أصبحت "جثة هامدة" مُنذ عشر سنوات"، مُشيراً إلى أنّ الرباعية توليفة أمريكية ألغت دورها الإدارات الأمريكية السابقة على مدار عشر سنوات مضت.

وحذّر من تكرار التجارب السابقة، في ظل قرارات مجلس الأمن الجديدة بشأن القضية الفلسطينية، مُستدركاً: "لا نقبل بمرجعية بديلة عن المرجعية الدولية".

 واستطرد: "نحن بحاجة إلى الذهاب للمجتمع الدولي عبر الأمم المتحدة، ومؤتمر دولي بإشراف دول دائمة العضوية بما فيها روسيا والصين وفرنسا، الأمر الذي يخلق توزان دولي ويُخلص العملية السياسية من براث الانفراد الأمريكي المنحاز لإسرائيل".

وعن إمكانية إلغاء الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، بيّن رباح أنّ إدارة "بايدن" لن تُعيد نقل السفارة الأمريكية إلى تل أبيب؛ لكنّها في ذات الوقت لن تعترف بالقدس عاصمة موحدة لدولة الاحتلال، وهذه سياسة تقليدية للحزب الديمقراطي بتحديد مصير القدس من خلال المفاوضات.

وختم رمزي حديثه بالقول:"إنّ التعاطي الأمريكي مع القضة الفلسطينية، يتحدد بالصراع على الأرض والصورة التي يُقدم الفلسطينيون أنفسهم بها، ما يعني أنّ نُقدم أنفسنا موحدين بقيادة شعبية ناهضة وبرنامج سياسي واستراتيجية واضحة، سيخلق ميزان قوة لنا".